لا يوجد شخص في هذا العالم لم يضطر أبداً إلى الاعتماد على
كذبة معيّنة بدلاً من قول الحقيقة.
وعندما يكثر من حولنا الأشخاص الذين لايقولون الحقيقة فإنَّ عملية
التعرُّف إليهم يمكن أن لا تبدو سهلة و لكي تعرف ما إذا كان الشخص
أمامك يقول الحقيقة أم لا فما عليك إلا ملاحظة هذه الدلائل و التكتيكات
المفيدة لكشف الستر عن الأكاذيب:
الاستخدام الغير دقيق للضمائر:
يحاول هؤلاء الأشخاص قدر الإمكان أن يدروا أخطاءهم و يخلطون في
كثير من الأحيان بين الضمائر و يمكن للملاحظة الدقيقة أن تكشف
الشخص الكاذب الذي يخطئ بأمور بسيطة من النادر أن يُخطئ بها
الشخص العادي.
عدم المواجهة:
يقول الخبراء إنَّ الأشخاص الذين يقولون الحقائق إجمالاً لا يخشون المواجهة مقارنة بالأشخاص الذين يكذبون والذين لا يستطيعون إخفاء مشاعر القلق و التوتر و كثيراً ما يجلس الأشخاص الكاذبون و كأنَّ
أيديهم و أرجلهم أصابها الجمود.
الأيدي الثقيلة:
أهم ما يميز الأشخاص الكاذبين الأيدي الثقيلة أما الأشخاص الصادقين
تكون أيديهم متحررة متماشية مع إيقاع الكلام و لكن عندما تسيطر "النرفزة" على الشخص الكاذب يحرِّك يديه كثيراً بشكل ينمُّ عن توتره.
"النرفزة" أثناء الكلام:
ترتفع نسبة النرفزة و التوتر عند الأشخاص الكاذبين و تختلف
من شخص لآخر و يتميّز الأشخاص الكاذبون :
بعدم قدرتهم على السيطرة على حالة التوتر لديهم, فهم عادة زائغو
الأعين و صوتهم عالٍ وهم أيضاً الأكثر عرقاً كما إنّهم يتنفسون بصعوبة.
الصمت فجأة:
تزيد فجوات الصمت في أقوال الأشخاص الكاذبين الذين غالباً
مالا يقولون أكذوبتهم دفعةً واحدة.
فالناس الصادقين يكون حديثهم متسلسلاً بينما يصمت الكذّابون أثناء
الكلام للبحث عن الطريقة الأكثر إقناعاً.
تناثر التفاصيل وطرح الأسئلة الغريبة:
يتميز حديثهم بتناثر جميع التفاصيل المتعلقة بروايتهم من دون أي
ترتيب للعناصر و كلامهم إجمالاً يتميز بعدم التركيز و طرح أسئلة متكررة .
و في النهاية قول لجبران خليل جبران:
(( ليست حقيقة الإنسان بما يظهرهُ لك ,بل بما لا يستطيع أن يظهرهُ,
لذلك إذا أردت أن تعرفه, فلا تصغي إلى ما يقوله, بل إلى ما لايقوله))