أرجع الصربي راتومير دوجكوفيتش هروبه من مهمة تدريب المنتخب السوري لكرة القدم إلى عدم قدرة اتحاد الكرة على الإيفاء بوعوده فضلاً عن التدخل في شؤون المنتخب، معتبراً أن "كرة القدم في سورية لا تبشر بالخير".
ونقلت صحيفة "بليتش" الصربية عن دوجكوفيتش قوله "لم أكن سعيداً في الفترة التي قضاها في سورية، فأوضاع كرة القدم في البلاد لا تبشر بالخير واتحاد الكرة هناك لا يلبي الطموح"، مشيراً إلى أنه "طلب الكثير من الأشياء ولم أحصل على أي شيء".
وكان دوجكوفيتش "هرب" إلى بلاده عبر الخطوط التركية بعد أن أخذ مستحقاته المالية دون إعلام اتحاد الكرة، ليضع بذلك حداً لمشواره مع "نسور قاسيون" بعد شهر ونصف فقط من توليه المهمة، فعين الاتحاد السوري الروماني تيتا فاليريو في منصب المدير الفني للمنتخب الأول.
وألمح دوجكوفيتش، البالغ من العمر 64 عاماً، إلى موضوع التدخلات بالأمور الفنية للمنتخب بقوله إن "الكل يريد التدخل في أمور المنتخب بداية من اتحاد الكرة مروراً بالإعلام... باختصار الكل، والأمور غير صحية مطلقاً".
وبالنسبة للاعبي المنتخب السوري، أكد دوجكوفيتش أن "اللاعبين ذو مستوى جيد ولكن هناك البعض ممن يفتقد ألف باء كرة القدم"، موضحاً أنه "طلب بشكل مباشر من اتحاد الكرة الذهاب لحضور مباريات اللاعبين المحترفين ولكن الاتحاد كان يماطل في هذا الموضوع..إضافة إلى المماطلة بالأشرطة المسجلة عن مباريات المحترفين".
ويرى مراقبون أن مغادرة دوجكوفيتش إلى خلافه مع نائب رئيس الاتحاد السوري لكرة القدم تاج الدين فارس حول التصوير التلفزيوني لتدريبات المنتخب الوطني وهو ما رفضه الصربي، أو لعدم استجابة اتحاد الكرة لرغبته في تعيين مواطنه زوران، المدرب السابق لنادي المجد، في منصب المدرب المساعد.
وكان دويكوفيتش (64 عاما) وقع عقدا لمدة ثلاثة أشهر لتدريب المنتخب السوري الذي يستعد للمشاركة في نهائيات كأس الأمم الآسيوية في قطر عام 2011 ، حيث يلعب ضمن المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات اليابان والسعودية والأردن.
وسبق للمدرب أن درب منتخبات رواندا والصين الأولمبي وشباب صربيا، أما أبرز انجازاته فهي قيادة المنتخب الغاني للدور الثاني من بطولة كأس العالم التي أقيمت في ألمانيا عام 2006.