أوضح مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم، الروماني تيتا فاليريو إنه لم يكن يتوقع الفوز على السعودية بل كان ينتظر أداءً جيداً، فيما تحمل مدرب السعودية، البرتغالي جوزيه بيسيرو مسؤولية الخسارة واصفاً بأنهم لم يكونوا محظوظين، عقب خسارة فريقه 1-2 أمام سورية ضمن منافسات المجموعة الثانية لبطولة آسيا الخامسة عشرة المقامة في قطر.
وقال الروماني تيتا في المؤتمر الصحفي الذي أعقب اللقاء إن "الصعوبة بدأت الآن وتكمن في الجزء المتبقي معتبراً فوزه البداية فقط وأن التحضيرات ستبدأ للمباراة المقبلة أمام اليابان".
واضاف المدرب الروماني "انتظرت أداءً جيداً من الفريق لكن لم أكن انتظر الفوز مؤكداً أن لاعبيه لعبوا مباراة رائعة ورأى أن عمله في الفترة القصيرة مع المنتخب تركز على الجانب النفسي والمعنوي ونجح بذلك خصوصاً بعدما جمع التفاصيل عن اللاعبين".
وعانى المنتخب السوري خلال الأسابيع الأربعة الماضية من مشاكل تدريبية بعد رحيل المدرب الصربي راتومير دوجوكوفيتش الذي تم التعاقد معه لمدة ثلاثة أشهر ونصف لكنه غادر إلى بلاده قبل نحو شهر من موعد النهائيات تاركاً المهمة لمساعده أيمن حكيم قبل أن يعلن اتحاد الكرة السوري عن تعاقده مع الروماني تيتا فاليريو الذي استقال من تدريب فريق الاتحاد السوري بعد أن قاده للفوز بلقب كأس الاتحاد الآسيوي.
ولفت تيتا الى أن سر فوزه يعود الى انه "درس الفريق السعودي جيداً ونجح رغم امتلاك منافسه للاعبين مميزين وخبرة طويلة في البطولات، واصفاً لاعبيه بالمجموعة الجيدة وهذا ما ساهم في الفوز"، شاكراً الجماهير السورية على تواجدها الكثيف واعتبرها "اللاعب رقم 12 في المباراة".
وشدد تيتا على ان المنتخب السوري ليس قريب من التأهل معتبراً أن "المجموعة قوية وكل المنتخبات فيها تملك حظوظاً بالعبور".
ومن جهته أكد بيسيرو أن فريقه لم يستحق الخسارة خصوصاً أنه أدى بشكل جيد في الشوط الثاني إلا أن الحظ لم يحالفهم، معتبراً نفسه المسؤول الوحيد عن المباراة والنتيجة والأخطاء وليس اللاعبون .
وقلل المدرب البرتغالي من حجم الخسارة التي تلقاها الأخضر السعودي، ضارباً المثل بخسارة إسبانيا مباراتها الافتتاحية في بطولة العالم ثم فوزها باللقب في مونديال جنوب أفريقيا، مؤكداً أن "الحظ خانهم أمام سورية".
وأكد إيمانه بقدرات فريقه على الفوز بمباراتيه المقبلتين وقدرته على العبور للدور الثاني مؤكداً أنه لو لم يكن كذلك لما درب المنتخب السعودي.
وفشل المنتخب السعودي في محطته الأولى وهو الساعي إلى الانفراد بالرقم القياسي لعدد الألقاب في كأس آسيا بعد أن توج بطلا ثلاث مرات أعوام 1984 و1988 و1996، كما خسر النهائي ثلاث مرات أخرى أيضا أعوام 1992 و2000 و2007.
في المقابل، عاد منتخب سورية إلى البطولة بقوة بعد أن غاب عنها منذ 14 عاما، علما بأنه فشل حتى الآن في اجتياز حاجز الدور الأول في مشاركته الأربع السابقة أعوام 1980 و1984 و1988 و1996.