هل يكون المدرب البوسني كمال في مأزق نجاحات تيتا السابقة
ارتدت الكرة الاتحادية الزي البوسني لأول مرة في تاريخها وسيكون المدرب كمال علي ربانها الجديد، فماذا هو فاعل، هل تجاربه العديدة كلاعب ومدرب وليس لديه إنجازات سابقة، شأنه في ذلك شأن المدرب الروماني تيتا عندما حضر لأول مرة إلى حلب قبل أربعة مواسم، هل ستشفع له تلك التجارب وتكون كفيلة لمسيرة ناجحة، أم أن المدرب البوسني وضع نفسه في خانة اليك؟.. إذ علاوة عن كون الفريق الاتحادي يقع دائماً تحت الضغط، وهو يمتلك أكبر قاعدة جماهيرية في سورية، وكفريق مطالب دائماً بالبطولات فإنه قد يقع تحت ضغط مأزق نجاحات المدرب السابق تيتا الذي كسب تأييداً جماهيرياً كبيراً، وكان له الدور المهم جداً في إحراز الاتحاد الكأس الآسيوية، حيث لن يرضى الاتحاديون من البوسني كمال إلا عملاً كبيراً، ومن ثم حصد النتائج الإيجابية تتويجاً لهذا العمل.. وإذا كنا بلغة العقل والمنطق نقول إن الصبر على المدرب وعدم استعجال النتائج هو الشيء الطبيعي، فإن الكرة الاتحادية بكل الأحوال تدفع ثمن رحيل الروماني تيتا لأن ما أنجزه تيتا مع اللاعبين كعلاقة وطيدة بين الطرفين وأمور فنية إيجابية كانوا يتحدثون عنها إلينا مراراً وبعيداً عن إحراز كأس الاتحاد الآسيوي سيكون البوسني كمال بحاجة إلى شهور عديدة لكي يحقق مثلها، ناهيك عن أن تيتا رحل عن النادي وهو يشارك مع فريق الوثبة بصدارة الدوري، أي إنه لم يتركه بالقاع أو بعيداً عن المقدمة، وتلك مسؤولية كبيرة لعل كمال يدركها جيداً..
وبالعودة إلى المدرب تيتا، فقد عاد الحديث عنه في أوساط نادي الاتحاد، وهو متواجد مع منتخبنا في الدوحة بعد شائعة كبيرة جداً سرت كالنار في الهشيم، أن فريق الشرطة قد أنجز التعاقد معه، وسيعود تيتا من قطر مدرباً لفريق الشرطة (هكذا يتردد) فسيكون تيتا ومعه اتحاد الكرة في ورطة لن يتعامل معها الاتحاديون، وفي مقدمتهم رئيس النادي محمد عفش ببرود أو تطنيش لما يحدث، لأن الكتاب الذي حاز عليه تيتا من إدارة النادي التي سطرت موافقتها على رحيله من النادي، كان فيه شرط واضح لا لبس فيه وهو أنه لا يجوز ولا يحق للمدرب تيتا أن يدرب في سورية غير نادي الاتحاد، ما لم يبرئ ذمته تجاه النادي، وهذه الذمة فيها الشرط الجزائي الذي يقضي بدفع تيتا (50) ألف دولار مقابل قيامه بفسخ العقد بناء على رغبته..
وحين نلج أخيراً إلى مسألة تجريب اللاعبين الأجانب، فالمؤشرات بعد لقاء أمية في إدلب تؤكد أن من تم تجريبهم من دول إفريقية متعددة لم يقنعوا أحداً..
وبهذه الطريقة من استقدام اللاعبين الأجانب لن يجد الاتحاديون ضالتهم إلا إذا اتجهوا برأينا إلى اللاعبين الراحلين عن الدوريات العربية والآسيوية في عطلة الشتاء.
ومن ذلك قد يكون أحد اللاعبين العرب من منتخب مشارك في نهائيات آسيا بالدوحة من أبرز المرشحين للانضمام إلى الجوقة الحمراء، ونحتفظ بباقي المعلومات احتراماً للمصدر الذي أعلمنا بذلك إلى حين إتمام الصفقة الكبيرة.