أنهى المنتخب الأوزبكي مغامرة نظيره الأردني في كأس آسيا لكرة القدم بعدما هزمه بهدفين لهدف، موقفاً حلمه مرة ثانية عند حاجز ربع نهائي المسابقة الآسيوية، في اللقاء الذي جمع الفريقين الجمعة على استاد خليفة في الدوحة.
وبدأ اللقاء بضغط من منتخب اوزبكستان بغية تسجيل هدف مبكر، وسيطر على العشر دقائق الأولى، لكن دون تهديد خطير على مرمى الحارس المتألق عامر شفيع.
وبثبات حاول منتخب "النشامى" مبدالة منافسه الاوزبكي الهجوم، وكانت لهم محاولة على المرمى، حين نفذ عامر ذيب ركلة ركنية من الجهة اليسرى كانت في طريقها الى المرمى قبل ان يبعدها الحارس ايغناتي نيستروف (16).
وفشل الاوزبكيون في اختراق الدفاع الاردني، ما دفع المخضرم غينريخ الى التسديد من بعيد فأطلق قذيفة من أكثر من 30م انقض عليها الحارس عامر شفيع وابعدها ببراعة (24).
ورد المنتخب الاردني بفرصة خطيرة، تعملق الحارس الاوزبكي نيستروف في إبعادها، حين ابعد كرة من ركلة حرة نفذها عامر ذيب قبل ان يشتتها سيرفر جباروف من امام المرمى ثم الدفاع من داخل المنطقة (27).
ونشط الهجوم الاردني، وكاد ان يفتتح التسجيل، عندما افلت مرمى اوزبكستان من هدف بعد 3 دقائق أيضا عبر عامر ذيب الذي حضر كرة بصدره داخل المنطقة الى احمد عبد الحليم الذي سددها قوية مرت الى يسار المرمى.
وفي الثواني الأخيرة من الشوط، أنقذ عامر شفيع فريقه من هدف محقق، عندما مرر سنجار تورسونوف كرة من الجهة اليمنى الى غينريخ مصدر الخطورة الدائم فتابعها باتجاه المرمى لكن الحارس الاردني أنقذها ببراعة.
وخطفت أوزبكستان المباراة في الدقائق الأولى للشوط الثاني، بعدما سجل اولوغ بك باكاييف هدفين سريعين في الدقائق 46 و 49، حيث جاء الهدف الأول اثر ركلة حرة من الجهة اليمنى حيث أرسل سيرفر جباروف، أفضل لاعب في آسيا لعام 2008، كرة متقنة ارتقى لها باكاييف واضعا الكرة في الشباك.
قبل ان يصدم منتخب الاردن بهدف ثان عندما حضر جسور حسنوف في الجهة اليسرى كرة مررها الى باكاييف الذي تفوق على المدافع بشار بني ياسين ووضعها في الزاوية اليمنى فاجأت عامر شفيع .
وانتفض "النشامى" لتقليص الفارق ونجحوا بالتسجيل في الدقيقة 58، عن طريق قائد الفريق بشار بني ياسين من ركلة ركنية من الجهة اليسرى تابعها شادي ابو هشهش برأسه أبعدها الحارس لتتهيأ امام بشار أودعها المرمى.
وكاد احمد عبد الحليم أن يدرك التعادل، من تسديدة قوية، لكن الحارس البديل تيمور جوراييف بديل ايغناتي نيستروف المصاب أبعدها في اللحظة المناسبة (64).
وهبط مستوى الفريق الأردني في الربع ساعة الأخيرة، في ظل التعب الواضح الذي ظهر على لاعبيه، وخبرة المنتخب الأوزبكي وقدراته الكبيرة على امتلاك الكرة، والذي كانت لهم أكثر من محاولة أخطرها لسنجار تورسونوف المنفرد مرت قريبة من القائم الايسر (83)، ليحافظ على النتيجة والانتصار.
وبهذا الفوز حقق المنتخب الاوزبكستاني انجازا تاريخيا ببلوغه دور الأربعة للمرة الأولى في نهائيات كأس آسيا.
وتلعب اوزبكستان في نصف النهائي مع العراق حامل اللقب وممثل العرب الوحيد الباقي في البطولة او استراليا، في حين تجمع المباراة الثانية اليابان مع ايران او كوريا الجنوبية.
يذكر أن هذه المرة الأولى التي يخسر فيها المنتخب الأردني أسيويا بعد 7 مباريات في بطولتي 2004 و 2011 من دون أي خسارة باستثناء خسارة ركلات الترجيح مع اليابان