تصريح لكن قاتل

دخَانُ غدْرٍ
يحُول دونَ خروجِ أنفَاسِي

و نَيرَانُ شجَنٍ تحرِقنِي بِها عَبرَاتِي

كُلَّما تذَكرْتُ أنَّنِي ذاتَ احتِيَاجٍ
.. ظنَنْتُ أنَّكَ مٌختلِف ..

أزَلْتُ أسوَار خوْفِي
و فتَحْتُ للأحلامِ كلَّ أبوَابِي

اقتلَعْتُ جذُورَ ضعْفِي
و محَوْتُ بالقُوَّةِ كلَّ أحرفِ كتَابِي

صاحَبْتُ النَّجْمَ و القمَر

.. عزَفْتُ أروَع ألحَانِ الأمانِي ..
مع شرُوقِ الشَّمسِ
و تحْتَ المطَرِ

أسكَنْتُ غرْبَتِي منفَايَ
و هاجَرْتُ لوطنِكَ
غيْرَ عابِئَةٍ لكُلِّ طرُقَاتِ عذَابِي

وهبْتُكَ فِي الإحسَاسِ غيْمَه

و رسَمْتُ الأيَّامَ بنقَاءِ لوْنِه

و أحَلْتُ الوهْمَ بهِ حقِيقَةً
يُرفرِفُ بِها طَيْرُ الموَدَّةِ
و تترَاقَصُ أورَاقُ الشَّجَرِ

.. لكِنَّكَ كنتَ مثلَهُم ..
للأسَف

تجُيد تقمُّصَ الأدوَارِ بأداءٍ مُحترِفٍ

تجِيدُ العزْفَ علَى مَا تقَطَّعَ فِي الوَجْد مِن أوْتَار

تجِيدُ الكِتابَةَ بالدِّمَاءِ علَى قُصاصَاتِ الحُلمِ

تجِيدُ غزْلَ خيُوطِ الأعذَارِ

تجِيدُ البكَاءَ
و أنتَ مُبتَسِم


.. اتَّخذْتَ أيَّامِي مسرَحاً ..
تؤَدِّي عليْهِ مسرَحيَّتِكَ مع قلبِي

يتغيَّرُ فِيها لوْنُكَ مع كل مشهَدٍ

و تتَبدَّلُ أقنعَتُكَ معَ كُلِّ حدَثٍ تخطُو بتفاصِيلِه علَى درْبِي

تتمَادَى فِي خرُوجِكَ عنِ النَّص
حتَّى لمْ تَعُد هنَاكَ كلِماتٌ تُدارِي بِها سُوءَ نيَّتِكَ

و ماذا بَعْد ذلِك ؟!!

.. بدَأتَ تجْرَح ..

و كلَّما أرهقَكَ الارتِبَاكُ
كلَّما جرَحْتَ أكثَر
و أكثَر
و أكثَر

ظنَنْتَ أنَّنِي لا أدرِكُ مدَى التلْمِيح فِي عبَارَاتِكَ

ظنَنْتَ أنَّنِي لا أقرَأُ مِصدَاقِيَّةَ المعَانِي مِن نظرَاتِكَ

ظنَنْتَ أنَّنِي معَ أوَّلِ تلَعثُمٍ لكلِماتِكَ
لَمْ أفهَم


.. لا يَا مَن أعطَيْتُهُ مِن همْسِ العِشْقِ صِدقَه ..

.. فأَنا ..
.. كُنْتُ أعلَم ..

لكِنَّنِي فِي كُلِّ مرَّةٍ
كُنْتُ أزرَعُ وَرْدَ عفْوِي بيْن أشوَاكِكَ
.. علَّكَ تتغَيَّر ..

.. و أنْتَ ..
لَم تُحاوِل قرَاءَة صمْتِي
و لَمْ تُحاوِل أنْ تتَعلَّم

.. امتَهَنْتَ الطُّغيَانَ فِي موْجِكَ ..
.. و فِي غَيِّكَ آثَرْتَ الاستِمرَارَ ..


جرْحكَ اليوْمَ عمِيقٌ
تتَوغَّلُ دهالِيزُه فِي الأحشَاءِ

يحتَاجُ المِئَات
بَل الآلافَ مِن أغطِيَةِ الكِتْمَانِ
.. كيْ لا ينْزِف ..

.. لِذا ..
كانَ علَيَّ الاختيَار

بيْنَ نجَاسَةِ قلبِكَ
و طُهْرِ قلبِي

.. و دُونَ ترَدُّدٍ اختَرْتُ الطُّهْرِ ..

أنهَيْتُ فصُولَ مسرَحيَّتِكَ دُونَ ودَاعٍ
.. و علَى غفلَةٍ من أنانِيَّتِكَ أسدَلْتُ السِّتار ..

أجبَرْتُ الرُّوح علَى التعلُّقِ بأمَلِ النِّسيَانِ
مُمَزِّقَةً ثوْبَ الحنِينِ
مُمسِكَةً بطَرفِ الفرَاقِ
.. و أنا أتَألَّم ..


ربَّاهُ
.. أمطِر سمائِي بأساً ..
يُلهِمنِي الصَّبْر


ربَّاهُ
.. أعِنِّي على الرحِيل ..


و مضَيْتُ فِي رِحلتِي

كَم هوَ وعِرٌ طرِيق الشِّفَاءِ

حالِكُ الظُّلمَةِ
بلَيَالٍ يأبَى فِيهَا البَدرُ أن يكتَمِل

مُوحِشٌ
يهَابُ المُضِيَّ فِيه معكَ أيٌّ مِن البشَر

أعلَم أنَّه أصعَبُ حلٍّ
لكِنَّك لَمْ تتْرُك لِي أيَّ بدِيل


حرِّرْنِي من قيُود استِغلالِكَ

و إيَّاكَ

.. إيَّاكَ أن تقتِرِب ..

فالجرْحُ غائِرٌ و لا يحتَمِل

يلْزَمُه عُمرٌ أعِيشُه فوْقَ عُمرِي علَّه يندَمِل


.. و لَم يتبَقَّى مِنْ ذكرَاكَ علَى أرضِ المَاضِي إلا الدمَار ..


.. و لتَعلَمْ أنِّي أحبَبْتُكَ ..
و لَمْ أزَل

لكِنَّنِي ملَلْتُ

مللْتُ استِنزافَكَ لطِيبَتِي
و انتِهاكَكَ عذرِيةَ براءَتِي

مللْتُ حيَاكَة ثيَاب تغَاضٍ أستُر بِها عيوبَكَ
مُتعَدِّدَة الألوَانِ

مللْتُ قمْعَ كبرِيَائِي ليَعلُو فِي الظُّلْمِ شأنُكَ

مللْتُ فِي أخطائِكَ التَّفنُّنَ بصُنعَ تماثِيل العذْرِ

مللْتُ فِي كأسِ قسوَتِكَ تجَرُّعَ العلقَم و المرَار


.. مللْتُكَ ..

مللْتُ طيْفَك المُدنِّسَ لأفقِي
و مللْتُ تبرِيرَاتٍ تصِيبُ تسَامُحِي بالغثَيَانِ


.. بعْدَ كلِّ هذا و ذَاكَ ..

أتَظُنُّ أنَّه بإمكَانِ سمَائِي احتِضَانُ أيٍّ مِن نجُومِ الاعتِذَارِ ؟!!

.. لا يَا مَن كُنْتَ غرِيباً فِي كوْنِكَ ..
.. و منَحتُكَ الدَّار ..

لقَد فَات الأوَان

و رغْمَ كلِّ ذلكَ

ما زِلْتَ كما أنتَ

.. تُزهِقُ رُوحاً وهَبَتْكَ الحيَاة ..
.. معَ سَبْقِ الإصرَارِ ..

.. دُونَ أن تُقِرَّ بجُرمِكَ أوْ تعتَرِف

..
كلمات عانقت مشاعري بكل احرفها

كما الزهرة ..

في الحقول تتمايل

تنشر شذاها .. وتبتهج

تعطر الدنيا حباً

وترفرف كلماتها ..

كفراشات الحقل المتيمة

الى رحيق الحياة



الجميع هناك

يقفون على قارعة الطريق

يجولون بنظراتهم ..

ويتمتمون أخبار الغيرة

وهي تتمايل ..

وتنشر شذاها



روحي تعني الفرح

وقلبي خفق الحياة

ودمي مجرى هواكم

من دون عيون الحقد والأسى



وها انا اليوم

كما الماضي

أكتب كلمات من ذهب

تنشر على لوح من الريح

لتبلغ العقول الجميلة

كجمال شمس السماء ونورها

تشرق .. دون سراب .

9 أغسطس، 2010‏ في 08:26 مساءً‏‏

كما الطير المهاجر
كما الروح المنسدلة
كانت الايام تتبع ماضيها
خالية من لون وجهك
الا في عقلي
وخيالي
وروحي
كنت هناك .. وهنا
كطائر حيران
بين حقول الحياة
وسواقي العدم
كضائع في حضن الزمان
يبحث عنك بين اوراق الدنيا
وبين قوافي المدن
وحكايات الحالمين
يبحث عن شذاً من روح نداك
عن همسة قلب ..أصبحت عشقه الضائع
لا يهوى سواها
تنازعه عيون الريح الشاردة
تدور حوله كطيف مزق جدران ماضيه
وانت ماضيه
وحاضره
تخرج من جوارح روحه معاني الانتظار
على قارعة دربك البعيد
خلف الحقول
والانهار
والجبال والوديان
عبر البحار البعيدة
كبعد عينيك عن سمائي الزرقاء
كيف انسى من ألهب فؤادي
رغم بعد كان مرقد حزن
وألم فوق جرح
ساند الزمان فراقه
فالهبت اسارير العودة مقلتيه
هل من وداع ايها الرحيل
هل من وداع ايها الفراق
الوردة لم تعد تهوى الدموع
والريح لم تعد تهوى الترحال
والسفن عبرت نحو مرسا روحك
انت شراعي التائه
بين احضان الحياة
لا تزرفي دمعة كنت انا ماؤها
ولا تبكي عنوانا كنت انا يراعه
فالزهرة عشقت حديقتها
وتلونت بلون الثلج الناصع
هي بين الورود
عرش الجمال
غاردينيا
هو الاسم الذي أعشقه
وعنوان قلب
همس في روحي
العشق والحنان .

كلمات راقت لي كثيرا
سلمت يداك اخت غاردينيا
تحيتي وودي