امطار تتساقط من غيوم باكية
ريح هائجة من صحراء جافة خالية من سبل الحياة
ظلام يسود في ليل داكن السواد
برد آت مع ليل اسود في اسود
شموع تضيء ظلام مخيف
و تساقط غريب لدموع حزينة
ضيف جميل و لكنه مخيف زارني
ضيف اسمه الظلام
آت و معه بعض من الذكريات منها الحزين و منها الجميل
طفئت الانوار في المكان
ها هو الظلام يسود في منزلي
نهضت
لعلي اجد شمعة تضيء لي دربي
و لعلها تسهرني على امطار تتساقط من الغيوم الباكية
صوتها
ياله من صوت
صوت تجذبه الريح الى نوافذي لتعزف انغاما حزينة
صوتها يصدر كالوتر الحزين
يعزفه كل من يحمل حزنا في قلبه
يعزف لعله يزيل بعضا من احزانه
لكنه يزيل بعض الاحزان ليزرعها في قلوب الاخرين
و يذكرهم بذكريات اليمة قد مرت بهم من قبل
و مع هذه الاوتار تفتح الجروح و الطعنات في القلب لتعيد نزيفها
ها انا اخرج من تفكيري و احلامي و ذكرياتي
لابحث من جديد عن شمعة ذات ضوء جميل
بحثت و بحثت
ها انا بعد بحث طويل اجد شمعة صغيرة وحيدة
أضئتها و ذهبت بها معي الى غرفتي
بدأت بالنظر الى الشمعة و هي مضائة
و الدموع تتساقط منها بحرقة و حزن اليم
فجلست على سريري و انا انظر الى الشمعة المحترقة
الوقت يمضي و الدموع تتلألأ في عيوني و الشمعة قاربت على الانتهاء
لم تستطع بعد ان تقاوم لتبقى معي وقتا اطول
و ها هي لا تقاوم دموعي و دموعها الحارقة و الاوتار الحزينة التي تعزفها الغيوم
فطفئت و تركتني وحيد غارقن بدموعي ذاكرة ايامي الجميلة