منتدى مدينة اعزاز
أهلا و سهلاً بك زائرنا الكريم ندعوك للتسجيل و الأنضمام لأسرتنا حتى تتمتع بجميع الميزات و ندعوك للمشاركة حتى لا تكون زائراً فقط
منتدى مدينة اعزاز
أهلا و سهلاً بك زائرنا الكريم ندعوك للتسجيل و الأنضمام لأسرتنا حتى تتمتع بجميع الميزات و ندعوك للمشاركة حتى لا تكون زائراً فقط
منتدى مدينة اعزاز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى مدينة اعزاز منتدى انشأ لنخدم من خلاله هذه المدينة والوطن ككل
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
أرقام هواتف هامة في مدينة اعزاز
اضغط هنا لمشاهدة هذه الأرقام
المواضيع الأخيرة
» اكرهك لانك رجل
تابع لموضوع الفصام (الشيزوفرينيا) I_icon_minitimeالسبت سبتمبر 03, 2016 4:12 am من طرف mahmoud

» " ما اريدك .. ما اريدك "
تابع لموضوع الفصام (الشيزوفرينيا) I_icon_minitimeالجمعة فبراير 07, 2014 4:00 am من طرف mahmoud

» هل نحن عااااائدون ..........؟؟؟ ام ميتون ....؟؟
تابع لموضوع الفصام (الشيزوفرينيا) I_icon_minitimeالأربعاء يناير 29, 2014 10:49 pm من طرف mahmoud

» غربتي
تابع لموضوع الفصام (الشيزوفرينيا) I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 02, 2013 11:06 pm من طرف mahmoud

» دنيا الياسمين
تابع لموضوع الفصام (الشيزوفرينيا) I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 12, 2013 7:51 pm من طرف mahmoud

» برنامج اس اتش ماسنجر
تابع لموضوع الفصام (الشيزوفرينيا) I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 12, 2012 1:06 am من طرف nice moon14

» شهداااااااااااااااااااااااااااااااااء
تابع لموضوع الفصام (الشيزوفرينيا) I_icon_minitimeالأحد أغسطس 19, 2012 12:42 am من طرف عبدوعلي حاجولة

» ادخل و تعرف على مدينة اعزاز من الألف إلى الياء تاريخيا و وصفيا
تابع لموضوع الفصام (الشيزوفرينيا) I_icon_minitimeالأربعاء أغسطس 15, 2012 3:25 am من طرف semo.1.98

» نزار قباني (وعدتك)
تابع لموضوع الفصام (الشيزوفرينيا) I_icon_minitimeالجمعة يوليو 13, 2012 8:03 am من طرف mahmoud


 

 تابع لموضوع الفصام (الشيزوفرينيا)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
تيسير قاموع
مشرف
مشرف
تيسير قاموع


السرطان النمر
عدد المساهمات : 4539
نقاط : 10199
التقييم : 9
تاريخ التسجيل : 05/11/2010
العمر : 37
الموقع : الرياض
العمل/الترفيه : مرشد نفسي

تابع لموضوع الفصام (الشيزوفرينيا) Empty
مُساهمةموضوع: تابع لموضوع الفصام (الشيزوفرينيا)   تابع لموضوع الفصام (الشيزوفرينيا) I_icon_minitimeالسبت مايو 07, 2011 3:28 am

مخطط البحث

- المقدمة
- ما هي ألSchizophrenia
- أعراض المرض
- الأعراض الإيجابية و السلبية
- الأعراض بشكل عام
- أسباب الفصام
- نظرية الوراثة
- Dopamine وعلاقته بالفصام
- العلاج
- العلاج الدوائي
- هل الأدوية المضادة للفصام مخدرة وتؤدي إلى الإدمان ؟
- هل يتحسن مرضى الفصام و متى يتوقف العلاج؟
- ما هو دور الجلسات الكهربائية في علاج مرض الفصام ؟
- ما هو دور العلاج بالقرآن في علاج مرض الفصام؟



المراجع
1- مجلة العلوم المجلد 20– العددان 5/4 مايو 2004
2- http://www.rameztaha.com/al%20fesaam.htm
3- http://www.openthedoors.com/arabic/03_07.htm
4- http://www.elazayem.com/new_page_35.htm#كيف يؤثر مرض الفصام في الأسرة
5- http://www.elazayem.com/SCHIZOPHRENIA.htm#ما هو مرض الفصام :
6- http://www.egypty.com/نقلاً عن جريدة الدستور
7- http://www.psnhc.med.sa/index.html




Schizophrenia

يعتبر مرض الفصام الذهاني (Schizophrenia) أهم الأمراض العقلية - ومن الأخطاء الشائعة ما يسميه البعض بانفصام الشخصية - ويشكل المصابون بهذا المرض أكثر نزلاء مستشفيات الأمراض النفسية والعقلية نظراً لصعوبة هذا المرض وتأثيره على المريض وعائلته وكذلك على المجتمع. وهذا المرض موجود منذ زمن بعيد وأول وصف لهذا المرض يرجع الى عام 1400 قبل الميلاد وفي مخطوطات طبية هندية. ويعرف بالصورة التي تقترب من الصورة التي نعرفه بها الآن إلا في نهاية القرن الثامن عشر الميلادي بصورة غير واضحة وغير دقيقة، حتى جاء بروفسور ألماني في الطب النفسي من جامعة ميونيخ اسمه إميل كربلين عام 1896 والذي يعتبر أول من وصفه بصورته الحديثة وبشكل واضح وأطلق عليه مرض ( الخرف المبكر ) وظل يحمل هذا الاسم حتى جاء طبيب نفسي سويسري هو يوجن بلوير عام 1911 وأطلق عليه مرض الفصام والذي مازال يستخدم حتى الآن.

Schizophrenia

إن كلمة الفصام Schizophrenia اليوم تسترجع الى الأذهان أسماء مثل (ناتش) و (ياتس)أما نتش فهو موضوع الفلم الفائز بجائزة الأوسكار تحت عنوان عقل جميل Beautiful Mind اشتهر بوصفة معجزة في الرياضيات وفاز في نهاية المطاف بجائزة نوبل عن أعماله المبكرة ولكنه صار مختلاً إلى حد كبير نتيجة اضطراب دماغي في طفولته أدى إلى فقده مهنته الأكاديمية والتخبط لكثير من السنوات قبل شفائه
أما ياتس فهي أم لخمسة أطفال كانت تعاني من الفصام والاكتئاب معاً واشتهرت بإغراق أولادها في حوض الاستحمام ((إنقاذاً لهم من الشيطان)) وهي تقبع اليوم في السجن.
تعد معاناة ناتش وياتس نمطية Typicalفي بعض جوانبها ولا نمطية Atypical في جوانبها الأخرى فنحو 1% من المصابين بالفصام في العالم غالباً ما يعانون من عجز كامل في كهولتهم وبدلاً من أن يكونوا عباقرة على غرار ناتش يبدي العديد من المصابين ذكاء يقل عن معدله العام حتى قبل أن تظهر عندهم الأعراض التشخيصية و بالتالي يعانون المزيد من التراجع في معامل الذكاء (IQ) حين تترسخ العلة وتحديداً في كهولتهم المبكرة ولسوء الحظ لا يشكل إلا قلة منهم عمالة رابحة .
وعلى النقيض من ياتس فإن أقل من نصف عدد المصابين بالفصام يتزوجون ويكونون أسراً . و أن ما يقارب 15% ينتهون إلى السجن بتهمة التسكع . هذا ويعش 60% من المصابين في فقر , كما ينتهي واحد من كل عشرين الى التشرد . وبسبب قلة المساعدة الاجتماعية يصبح مزيد من المصابين بالفصام ضحايا أكثر من كونهم مقترفين لجرائم عنيفة .
الناحية الدوائية :
تتوافر الأدوية ولكنها تبقى محط إشكالية . وإن الخيارات الأساسية المتوافرة حالياً تكمن في مضادات الذهان Antipsychotic من إيقاف جميع الأعراض على ما يقارب 20% من المصابين الذين يستجيبون إلى هذا النوع من العلاج طالما استمرت معالجتهم , بيد أن الكثيرين منهم يقلعون مع الزمن عن تناول العقاقير و غالباً ما يكون ذلك بسبب تأثيرات جانبية لهذه العقاقير , أو بسبب رغبتهم في أن يكونوا طبيعيون أو بسب فقدانهم للرعاية الصحية والعقلية . وتحقق مضادات الذهان لثلثي المصابين تخفيضاً للألم ومع ذلك تبقى الأعراض التشخيصية طيلة حياتهم .
عقبات معالجة هذا الاضطراب:
- إن عدم كفاية ترسانة الأدوية لا يعد إلا واحدة من عقبات معالجة هذا الإطراب المأساوي
- إن عدم كفاية النظريات التي توجه هذا العلاج تعد عقبة أخرى
آلية عمل الخلايا الدماغية :
إن الخلايا الدماغية (العصبونات) تتواصل فيما بينها عن طريق تحرير كيماويات معينة تدعى (النواقل العصبية Neurotransmitters ) بحيث أنها إما أن تستثير أو تثبط عصبونات أخرى غيرها . وعلى مدى العديد من القرون تركزت نظريات الفصام على الناقل العصبي الدوبامين Dopamine ولكن في السنوات القليلة الماضية أتضح أن الدوبامين ما هو ألا جزء في القصة وتوجه العلماء نحو ناقل عصبي أخر هو الكلوتامات Glutamate.
الأعراض المصاحبة لمرض الفصام :
في طريقنا إلى البحث عن العلاج المناسب للفصام لابد من معرفة الأعراض المصاحبة لهذا المرض
صنف العلماء هذه الأعراض إلى :
الأعراض الإيجابية و السلبية و الذهنية
الأعراض الإيجابية : يألف الناس الأعراض الإيجابية , ولاسيما الهياج Agitation والأوهام الزورانية Paranoid (التي يشعر صاحبها بالتأمر ضده) و الهلوسات Hallucinations وتكون بشكل أصوات محكية يسمعها المصاب .
أما الهلوسات المتحكمة Command Hallucinations التي توحي للمرضى بإيذاء أنفسهم أو بإيذاء الآخرين فهي علامة منذرة بالشر يصعب مقاومتها ويمكن أن تستحث أفعالاً عنيفة.
الأعراض السلبية : الذاتية Autism (بمعنى عدم الاكتراث بالناس الآخرين أو الجوار المحيط)
الجمع بين النقيضين في الشعور Ambivalence
التأثير الجامد Blunted affect (الذي يتمثل في التعبير الوجهي الجامد وغير المتبدل)
نقص التلقائية (نقص العفوية)
تخلخل الترابط الذهني
صعوبة إنشاء وفاق وتباطؤ في الحركة وقد يسبب فتور الشعور و اللامبالاة مصادمات بين المرضى و أسرهم التي يمكن أن تظهر على شكل كسل ولا مبالاة .
الأعراض بشكل عام:
الأعراض التالية من الأعراض الهامة للمرض :
تغيير واضح في الشخصية
الإحساس الدائم بأنه مراقب
صعوبة التحكم في الأفكار
سماع أصوات أو كلام لا يستطيع الآخرون سماعة
زيادة الانعزال عن المجتمع
مشاهدة أو رؤية أشياء لا يستطيع الآخرون رؤيتها
التحدث بكلمات لا معني لها
المبالغة في التصرف مثل التدين الشديد
الغضب بدون مبرر مع الخوف الشديد
عدم النوم والهياج
ويجب أن نعلم أن وجود هذه الأعراض أحيانا لا تجزم بوجود مرض الفصام لانها قد تكون بسبب وجود مرض آخر مثل الإدمان على العقاقير أو بسبب مرض عضوي في الجهاز العصبي أو بسبب اضطراب عاطفي شديد "وجود حالة وفاة في الأسرة على سبيل المثال

الأعراض الإيجابية:
الضلالات: تعتبر الضلالات معتقدات خاطئة يقتنع بها الشخص اقتناعا شديدا علي الرغم من غياب الدليل الواضح علي صحتها. يجب التمييز بين هذه المعتقدات الخاطئة وبين المعتقدات الثقافية الخاصة التي تشترك فيها الجماعات أو المجتمع ككل. يعتقد من لديهم ضلالات بأنهم مضطهدون، وأن لديهم قدرات ومواهب خاصة، وأن أفعالهم تقع تحت سيطرة قوة خارجية.
ومن الممكن أن تكون الضلالات خيالية أو شاذة (علي سبيل المثال: القدرة علي التحكم في الطقس ، أو الاتصال بقوي من عالم آخر). قد يشعر من يعتقدون بهذه المعتقدات بخوف شديد من أن يتعرضوا للأذى، أو قد يتصرفوا تصرفات غير مألوفة نتيجة لهذه المعتقدات.
هلاوس: تعتبر الهلاوس مدركات حسية متخيلة. والهلاوس السمعية هي النوع الأكثر شيوعا في الفصام حيث يسمع المصاب به أصواتا متخيلة. وقد يتناقش المريض بالفصام مع هذه الأصوات المتخيلة. وفي أحيان أخري تقوم الأصوات بإعطائه أوامر أو تعلق علي صفاته وأفعاله. ومن الأنواع الأقل شيوعا في الفصام هلاوس البصر والتذوق واللمس أو الشم حيث يشم المريض روائح تبدو واقعية بالنسبة له علي الرغم من عدم وجودها. ويمكن أن يتغير إدراك المريض لألوان وأشكال عادية فتبدو مشوهة ويشعر بأن لها دلالة ملحة تخصه.
اضطراب التفكير: يعاني الأشخاص المصابون باضطراب التفكير من تشوش في أفكارهم والتي تظهر من خلال ما وكيف يتحدثون. ويصبح من الصعب تتبع حديث المريض بسبب قفزه من موضوع إلي آخر بلا رابط أو بقليل من الترابط المنطقي. وقد تحدث تقاطعات في مسار التفكير بمعني أن يتوقف التفكير فجأة. وقد يكون بناء الجملة شاذ بلا معني سوي للمريض المتحدث وحده. وفي بعض الحالات يعتقد المصابون أن أفكارهم يتم بثها في وسائل الإعلام أو تسرق منهم أو تتحكم قوي خارجية فيها (علي سبيل المثال: قوي من عالم آخر أو شيطان أو جان). ويمكن تصنيف هذه الأفكار كالآتي: صدي التفكير أو بث الأفكار أو سحبها أو زرعها. وفي الحالات الشديدة، يكون الحديث مختلطا، و غير مترابط بحيث يستحيل فهمه.
السلوك الشاذ: يتصرف بعض المصابون بالفصام تصرفات غريبة أو ينتهكون القيم الاجتماعية مثل خلع ثيابهم في مكان عام. وقد يقومون بحركات شاذة أو يتناقض تعبير وجوههم مع المواقف المختلفة أو يعبروا بوجوههم بشكل مبالغ أو يتخذون أوضاعا غريبة دون غرض واضح.
من السهل نسبيا التعرف علي الأعراض الموجبة لأنها تختلف بشكل واضح عما هو طبيعي. وبالرغم من ذلك فإن وجود أعراض موجبة مثل الهلاوس والضلالات لا يعني بالضرورة أن الشخص مصابا بالفصام. لأن مثل هذه الأعراض تحدث لمن يتناولون المسكرات أو المخدرات أو المصابين باكتئاب شديد أو هوس، وأيضا لمن تعرضوا لإصابة بالمخ أو نتيجة لبعض الأمراض الباطنية.
ولأن وجود أعراض موجبة واضحة تجعل من الصعب علي المصاب بها أداء وظائفه الاجتماعية، فقد يتم حجزه بمستشفي نفسي. ولكن لحسن الحظ فإن الأدوية المضادة للذهان يمكن لها أن تشفي أو تقلل من الأعراض الموجبة وتقلل أيضا من الانتكاسات، علي الرغم من استمرار معاناة المريض من الأعراض السالبة. من الممكن حدوث انتكاسات للمصاب نتيجة لضغوط الحياة أو نتيجة لوجود ضغوط طويلة الأمد في علاقاته بالآخرين أو عندما يتوقف عن تناول الدواء أو يقلل من الجرعة. ويمكن حدوث انتكاسات دون سبب واضح حتى لو استمر المريض في تناول جرعة من الدواء كانت كافية فيما سبق.
قد يتحدث المرضي بالفصام أو يتصرفوا بشكل غريب أو شاذ مما يجعل الآخرين يخشونهم أو يتجنبونهم مما يؤدي إلي حدوث الوصمة التي تصاحب هذا المرض. كما يؤدي صعوبة التواصل اللفظي للمصابين بالفصام أيضا إلي حدوث الوصمة.
يؤدي وجود الأعراض الموجبة إلي نوع من الوصمة المرتبطة بالجنون حيث يعتبر العامة الأشخاص المصابين بالضلالات والهلاوس واضطراب السلوك من المجانين. ويثير السلوك الغريب للمصابين بالفصام المخاوف لدي الآخرين من احتمال فقدهم هم أيضا السيطرة علي سلوكهم.

الأعراض السلبية:
تبلد العواطف: تبدو عواطف المصابين بالفصام مسطحة كما لا يستجيبون لما يحدث حولهم. وقد لا يستطيعون إظهار عواطفهم كما تبدو بمختلف تعبيرات الوجه والإيماءات ، أو نبرة الصوت. وقد لا يظهر المصاب أي استجابة للأحداث السارة أو الحزينة أو يستجيب بطريقة غير مناسبة. وفي بعض أنواع الفصام وبخاصة المفكك أو الهيبيفريني تبدو عواطف وأفعال المريض غير مناسبة ومتناقضة بشدة. كما يبدو ا لمصاب بلا وجهة أو هدف و مقتحم بشكل عبثي ومندفع. وتبدو شخصية المريض بالفصام مختلفة كلية عن نمطها السابق.
فقد الدافع: يقلل مرض الفصام من دوافع المريض بحيث يصبح أقل قدرة علي العمل والمشاركة في النشاطات الترفيهية. وكذلك يبدو علي المريض عدم الاهتمام بالنشاطات اليومية مثل الاستحمام و الطبخ ، وفي الحالات الشديدة يعجزوا عن العناية بنظافتهم الشخصية أو إطعام أنفسهم. وقد يصاحب عدم القدرة علي اتخاذ القرارات والسلبية واللافعالية، اندفاعا مفاجئا. وفي الحالات الشديدة يصبح المصاب منعزلا ومتهيجا أو مصابا بالتصلب الحركي أو في غيبوبة دون سبب واضح.
العزلة الاجتماعية:
قد يكون من الصعب علي المرضي بالفصام تكوين أصدقاء أو معارف والحفاظ عليها، قد يكون لديهم القليل من العلاقات الحميمة إن وجدت. وتتسم علاقاتهم بالآخرين بالقصر والسطحية. وفي الحالات الشديدة يتعمد المريض تجنب كل التفاعلات الاجتماعية.
فقر التفكير: يظهر بعض مرضي الفصام فقرا في كم ومحتوي تفكيرهم. ومن النادر فقط أن يتكلموا بتلقائية ويمكنهم أن يردوا علي الأسئلة بردود مقتضبة لا تحتوي علي أية تفاصيل. وفي الحالات الشديدة ، يقتصر الحديث إلي مقاطع قصيرة مثل "نعم،" "لا"، أو "لا أعلم". وقد يتحدث بعض مرضي الفصام بحرية ولكن حديثهم، الذي يبدو مفهوما، لا ينقل أي محتوى. ويمكنهم الإجابة علي الأسئلة بطريقة ملتوية لا تؤدي الغرض. وقد يعكس حديثهم تداعيات بين أفكار مفككة لا رابط بينها وتحدث وقفات وقفزات غير مفهومة في مجري الحديث.
وعادة ما يساء فهم الأعراض السالبة للفصام من الآخرين علي أنها تدل علي الكسل أو التصرف السيئ المقصود به مضايقة الآخرين بدلا من النظر إليها علي أنها تشكل جزئا من أعراض المرض. ويساهم سوء التأويل هذا، بدرجة كبيرة، في الصورة السلبية والوصمة التي تصاحب مرض الفصام. ولتقييم الأعراض السالبة التي لا تكون مصحوبة بأعراض موجبة، يجب علي الطبيب تقييم ما تغير من سلوك المريض عما سبق.
وعلي الرغم من أن الأعراض السالبة التي تحدث في غياب أعراض موجبة عادة ما يتم تجاهلها ،إلا أن المصاب بالأعراض السالبة فقط يحتاج أيضا إلي العلاج. وفي المجتمعات التي يكون فيها التفاعل الاجتماعي الغزير والقوي هو الطبيعي (مثل معظم المجتمعات الغربية)، فإن وجود أعراض سالبة يؤدي إلي الوصمة بصفة خاصة. ومن الأهمية بمكان وضع الخلفية الثقافية في الاعتبار عند تقييم الأعراض السالبة ومضاعفاتها. علي العكس من الأعراض الموجبة فإن الأعراض السالبة تمثل خللا وظيفيا أكثر دقة مما يجعل من الصعب ،في العادة، اعتبارها أعراضا مرضية. وفي بعض الأحيان يساء تأويل الأعراض السالبة من أفراد أسرة المريض أو الآخرين كعلامات" للكسل" فعلي سبيل المثال، إذا أبدي المريض عدم الاهتمام أو الحماس لمظهره الشخصي، فإنهم قد يفكرون انه كسول جدا فقط حتى يعطي الموضوع أهمية، أو يتعمد إهمال مظهره ليسبب الضيق للعائلة.

من الممكن أن تحدث الأعراض السالبة نتيجة للاكتئاب ( الذي قد يحدث في نفس وقت الفصام) أو نتيجة لوسط لا يساعد علي التنبيه (مثل البقاء داخل مستشفي لمدة طويلة)، أو قد يمثل في الحقيقة أعراضا جانبية لبعض الأدوية المضادة للذهان. من الصعب القول بأن الأعراض السالبة جزءا من مرض الفصام نفسه أو هي نتيجة لمشاكل أخري. تعتمد قدرة المصاب علي العمل والتفاعل مع الآخرين والعناية بنفسه ،أثناء فترة النقاهة، اعتمادا كبيرا علي شدة الأعراض السالبة المتبقية.
كشف المرض :
يقيم المصابون بالفصام عبر اختبارات ((بالورقة والقلم))مصممة لكشف التلف الدماغي عندهم فإنهم يبدون نموذجاً يوحي بخلل وظيفي واسع الانتشار . وفي واقع الأمر تتأثر إلى حد ما جميع نواحي عمل الدماغ بدءا من أكثر العمليات الحسية الجوهرية حتى أعقد النواحي الفكرية . وقد تتأذى بشكل خاص وظائف معينة مثل القدرة على تكوين ذكريات جديدة سواء كانت مؤقتة أو مستديمة أو القدرة على حل المشكلات المعقدة . وكذلك يبدي المرضى صعوبة في حل المشكلات اليومية مثل وصف حيثيات الصداقة أو ما يمكن فعله إذا ما انطفأت جميع أضوار البيت دفعة واحدة.
وإجمالاً يتآمر الفصام لسلب مرضاه الصفات التي يحتاجون إليها فعلاً للنجاح اجتماعيا : الشخصية personality و المهارات الاجتماعية و الفطنة.


أسباب الفصام
إن النظرية القائلة بوجود خلل كيمائي بالمخ في الفصام تعتبر قديمة تاريخيا (Andreasen 1995).
وعلي الرغم من ذلك فإن الدليل العملي الذي يدعمها لم يظهر إلا بعد أن تبين أن مفعول الأدوية المضادة للذهان يتعلق بعمليات أيض الأحماض الأمينية في المخ، وبشكل خاص لتأثير هذه الأدوية االكابحة علي المستقبلات العصبية للكاتيكولامينز (أحد الأحماض الأمينية)عند نقطة ما بعد المشتبك العصبي (Carlsson and Lindkvist 1963). كما أثبتت الأبحاث التالية قدرة الأدوية المضادة للذهان علي سد مستقبلات الدوبامين-2 (أحد الأحماض الأمينية) والمسئولة عن فائدتها الإكلينيكية (Peroutka and Snyder 1980) . يضاعف الدوبامين من حساسية المخ للمثيرات، هذه الحساسية المضاعفة تكون مفيدة في فترات الضغوط والخطر لأنها تزيد وعي الفرد. أما بالنسبة للمصاب بالفصام فإن إضافة تأثير الدوبامين علي حالة نشاط المخ الزائدة قد يجرفه ناحية الذهان. وهناك دعما إضافيا للدور الذي يلعبه ازدياد نشاط الدوبامين في الفصام والذي يأتي من ملاحظة أن الأمفيتامين (مادة تزيد من تأثيرات الدوبامين) يضاعف أو حتى يؤدي إلي إعراض شبه فصامية (Meltzer and stahl 1976) .
تحدث الزيادة في نشاط الدوبامين في الجهاز العصبي المركزي من خلال وسيلتين:
زيادة الدوبامين في أماكن االمشتبكات العصبية بالإضافة إلي زيادة حساسية المستقبلات العصبية. وقد خضعت هاتين الوسيلتين للأبحاث المستفيضة ولكن الدليل القاطع الذي يرجح أي منهما ما زال مفقودا. أن دراسات دورة الدوبامين في سوائل أجسام المرضي وكذا القياس المباشر لمستويات الدوبامين في نسيج المخ بعد الوفاة أتت بنتائج متناقضة (Heritch 1990; Hirsch and Weinberger 1995; Bloom and Kupfer 1995).

وقد تم تطبيق تقنيات التصوير العصبي، مثل البوزيدرون المطلق لحساب كثافة مستقبلات الدوبامين في المخ. وبينما وضح تأثير مضادات الذهان التي تسد مستقبلات الدوبامين، فإن النتائج المتعلقة بكثافة مستقبلات الدوبامين في المرضي الذين يتعاطون هذه الأدوية بالمقارنة بالعينات الضابطة يختلف اختلافا ملموسا بين الباحثين (Wong et al. 1986; Farde et al. 1990). وعن طريق تقنيات البيولوجيا الجزيئية اتضح زيادة كثافة وحساسية مستقبلات الدوبامين في نسيج مخ مرضي الفصام الذين لا يتعاطون هذه الأدوية بعد وفاتهم (Seeman 1987; 1995; Stefanis et al. 1998).
وعندما ظهرت مضادات الذهان غير التقليدية (كلوزابين وريسبيريدون واولانزابين وغيره) بدأ الباحثون في التشكك في الفرض القائل بأن سد مستقبلات الدوبامين-2 بواسطة مضادات الذهان هو السبب الرئيسي لمفعوله المضاد للذهان. وقد تبين أن مفعول مضادات الذهان غير التقليدية (الحديثة) يشمل ميلا شديدا للعديد من أنواع المستقبلات بالإضافة إلي الدوبامين-2 تشمل من بينها مستقبلات السيروتونين(Meltzer et al. 1996). ولهذا فإن الأبحاث الحالية تقترح أن أنواعا عديدة أخري من المستقبلات مثل (D-1, D-3, D-4, D-5, 5-HT2,NMDA) ، لها علاقة بنشأة مرض الفصام (Hirsch and Weinberger 1995; Seeman 1995; Kerwin et al 1997).
التكاليف الاجتماعية الباهظة التي يوقها الفصام :
يوقع الفصام الذي يصيب نحو مليوني أمريكي , خسائر فادحة في المجتمع . فنظراً لأنه يميل الى الظهور في بداية سن البلوغ فإنه يمثل حساباً ضخماً في فواتير الرعاية الصحية وفي الأجور الضائعة , بحيث يعد واحداًمن أكثر الأمراض تكلفة في الولايات المتحدة .
ويمكن للعلاج والدعم الإجتماعي القوي بعض المصابين بالفصام من العيش حياة منتجة مريحة , ولكن غالبية الأفراد ليست على هذا القدر من الحظ . فأقل من ثلث عدد الأفراد المصابين بالفصام يستطيع إيجاد عمل , ونصف هذا العدد لا يمارس العمل لأنهم يحظون بمساعدات كبيرة . ونشير إلى أن الرجال (وهم يصابون بأعراض الفصام أبكر من النساء ) عادة ما لا يتزوجون , وأن النساء (اللواتي يعقدن العزم على الزواج )غالباً ما لا يدوم زواجهم .
وبسبب كون المصابين بالفصام غالباً ما يعزلون أنفسهم ويبقون دون عمل , فإنهم يشكلون على الدوام شريحة كبيرة من السكان المشردين .
هذا وينزع المصابون بهذا الاعتلال إلى احتمال عال بأن يصبحوا مدمنين . فنحو 60% من ذوي الأعراض الفصامية يدخنون السجائر , ونصف عددهم يتعاطى الكحول أو الماريجوانا أو الكوكايين . ويمكن أن تؤدي هذه الفعاليات إلى ضعف في عملية المعالجة . و إلى تفاقم الأعراض الذهانية psychotic وتزايد في النزوع إلى العنف (أما الممتنعون عن التدخين وتعاطي الكحول و المخدرات , فإنهم لن يكونوا أعنف من الناس العاديين ).
وينتهي التشرد و إدمان تعاطي مواد مخدرة بالعديد من المصابين بالفصام إلى السجون و المعتقلات حيث يخفقون في تلقي المعالجة التي يحتاجون إليها .
ولا تنتهي الأرقام المقيتة عند هذا الحد : إذ يلجأ نحو 10% من المصابين بالفصام إلى الانتحار (وعادة ما يكون ذلك في المراحل المبكرة من المرض ) وهذه نسبة تفوق النسبة التي ينتحر بها المصابون باكتئاب شديد . ولكن ثمة ملاحظة بينة :
لقد ثبت الآن أن الكلوزابين Clozapine الذي ظهر عام 1989 كعقار لا نمطي مضاد للذهان Atypical Antipsychotic , يقلل من خطر الانتحار و إدمان مواد مخدرة .
ولكننا ننتظر تحديد ما إذا كانت هناك مواد Agents لا نمطية أكثر حداثة وتمارس مفعولاً مماثلاً.




نظرية الوراثة:
أقارب مرضي الفصام يكونوا أكثر عرضة للمرض من الآخرين وتكون هذه القابلية أكثر بشكل متدرج عند الأقارب المتشابهين وراثيا أكثر مع مريض الفصام.
فيما يلي بيانا يظهر احتمالية حدوث الفصام لأي فرد. تلعب العوامل الوراثية دورا هاما في حدوث الفصام، ولكنها لا تكون كافية لتفسير النمط الكلي لحدوثه. إذا حدث مرض لأسباب وراثية كاملة فإن التوائم المتشابهة يتقاسمون نفس الاستعداد للمرض، وعلي ذلك إذا أصيب توأمان متشابهان بالمرض فإن الآخر سيصاب به حتما. وفي الحقيقة فإن معظم الدراسات للتوائم المتشابهة والتي يكون فيها أحد التوائم مصابا بالفصام يكون من النادر وجود أكثر من نصف أزواج التوائم الآخرين مصابين بالفصام.
أكثر من نظرية: يعني ذلك أن الفصام لا يعتبر مرضا وراثيا بسيطا ولكنه علي العكس من ذلك يعتبر مرضا وراثيا مركبا، ويحدث نتيجة "لمثيرات" مختلفة.
يعتقد الباحثون أن الاستعداد لحدوث الفصام يعتبر وراثيا، ولكن يجب توافر "مثيرات" بيئية حتى يظهر المرض. والمثيرات المحتملة هي: مضاعفات الحمل والولادة؛ التعرض لفيروس قبل الولادة وبخاصة أثناء الشهر الخامس للحمل، الوقت الذي يحدث فيه معظم نمو المخ، ويعتقد أن المضاعفات أثناء الحمل والولادة تزيد من احتمال حدوث المرض، علي الأرجح بسبب حدوث تلف بالمخ أثناء فترة نموه.
كما بينت الدراسات أن المرأة الحامل التي تصاب بمرض فيروسي تلد طفلا له استعداد أكبر للفصام. وعل الرغم من ذلك، فإن الإصابات الفيروسية أثناء الحمل تتسبب، عل الأرجح، في حدوث نسبة ضئيلة من زيادة احتمال حدوث الفصام.
وهناك عوامل بيئية إضافية تضاعف من حدوث الفصام من بينها ضغوط الحياة وبخاصة في فترة المراهقة.
احتمالات حدوث مرض الفصام علي مدي حياة الأفراد (النسبة المئوية):
ال جمهور العام 1%
أ بناء العم والخال من الدرجة الأولي 2%
الأقارب من الدرجة الثانية
لع مات والخالات والأعمام والخيلان 2%
أبناء الأخ أو الأخت/ بنات الخ أو الأخت 4%
الأحفاد 5%
الأخوة والأخوات غير الأشقاء 6%
أقارب الدرجة الأولي
الأبناء 13%
الأشقاء والشقيقات 9%
الأشقاء والشقيقات الذين أحد والديهم مصابا بالفصام 17%
الوالدين 6%
التوائم المتشابهة 48%
أبناء والدين مصابين 46%

الدوبامين وعلاقته بالفصام :
- في الخمسينيات من القرن الماضي تم الشديد على الدوبامين كسبب للفصام وذلك لاكتشافات العرضية بأن صنفاً من الفونوتيازينات Phenothiazines يقوى على التحكم بالأعراض الجانبية للفصام , وأظهرت الدراسات اللاحقة أن هذه المواد تؤدي فعلها عبر إعاقة عمل مستقبلات معينة في المشبك العصبي (تدعى مستقبلات الدوبامين Dopamine receptors D2) التي تقع على سطح الخلية العصبية المستقبلة .
- وفي الوقت نفسه كشفت أبحاث أجراها أحد الفائزين حديثاً بجائزة نوبل "كارسون" أن الأمفيتامين Amphetamine ( الذي عرف أنه يثير هلوسات و أوهام لدى المدمنين على تناوله ) بنشط إطلاق الدوبامين في الدماغ .
وقد أدى هذان الإكتشافان إلى( النظرية الدوبامينية Dopamine Theory) التي تقترح أن معظم أعراض الفصام (ليس كلها كما سنرى) تنجم عن فرط إطلاق الدوبامين في مناطق دماغية مهمة مثل الجهاز الحوفي Limbic System (الذي يعتقد أنه ينظم العاطفة) و الفصين الأماميين (اللذين يعتقد بأنهما ينظمان الاستدلال المنطقي) .
وعلى مدى السنوات الأربعين الماضية توضحت مواقع قوة هذه النظرية وقيودها . فبالنسبة إلى بعض المرضى , و بخاصة ذوي الأعراض الإيجابية البارزة , أثبتت هذه النظرية قوتها في التوفيق بين الأعراض و العلاج . فما يتعلق بالقلة الذين يواجهون الأعراض الإيجابية للمرض يسير الأمر جيداً . من حيث مزاولتهم أعمالاً وتشكيلهم أسراً وعدم معاناتهم إلا القليل نسبياً من التراجع الذهني مع مرور الزمن , إذا ما التزموا بتعاطي أدويتهم .
إلا أن هذه الحالة لا تنطبق عل الكثيرين من الذين يعانون من الأعراض السلبية للمرض أيضاً فهؤلاء المصابون يزدادون إنعزالاً يوماص بعد يوم وغالباً ما يتقوقعون على أنفسهم لسنوات و سنوات , وتكون وظائفهم الذهنية ضعيفة الأداء وحينما يعالجون ولو بأفضل الأدوية المتاحة في الأسواق لا يتحسنون إلا ببطء وقد لا يتحسنون إطلاقاً.
لقد حثت مثل هذه المشاهدات بعض الباحثين على تحوير نظرية الدوبامين .
وعلى سبيل المثال , يوحي أحد هذه التعديلات بأن الأعراض السلبية للمرض قد تنجم عن سويات منخفضة من الدوبامين (على عكس الأعراض الإيجابية التي تنتج عن زيادة الدوبامين) في أجزاء معينة من الدماغ مثل الفصين الأماميين ونظراً لكون المستقبلات في الفصين الأماميين من الصنف D1 بشكل رئيسي على عكس بقية أجزاء الدماغ التي مستقبلاتها من النوع D2 وتجري البحوث في إنتاج عقاقير تنشط مستقبلات D1 وتثبط مستقبلات D2 في نفس الوقت لكنهم لم ينجحوا حتى الآن.
وفي أواخر الثمانينات من القرن الماضي بدأ الباحثون يدركون أن بعض المركبات الصيدلانية مثل الكلوزبين Clozapen ربما كانت أقل تسبباً بالأعراض الجانبية و أكثر نجاحاً في معالجة الأعراض الإيجابية و السلبية للمرض فالكلوزابين الذي يعتبر مضاداً للذهان يثبط مستقبلات الدوبامين بشكل أقل من الأدوية القديمة ويؤثر على فاعلية النواقل العصبية الأخرى بشكل أقوى .
إلا أنه تبين و لسوء الحظ أنه قادر على التسبب بداء السكري أعراض جانبية أخرى غير متوقعة.
وكذلك أدت هذه المكتشفات إلى اقتراح أن الدوبامين لم يكن الوحيد الذي يختل في الفصام بل تختل كذلك نواقل عصبية أخرى.

العلاج
إن ابتكار مجموعة كبيرة من الأدوية ووسائل تدخل نفسية واجتماعية قد أدي إلي تحسن واضح في صورة مرضي الفصام. و يمكن لمضادات الذهان الحديثة أن تتغلب علي الأعراض ولكنها قد تسبب القليل من الأعراض الجانبية التي تسبب الوصمة. وتساعد وسائل العلاج النفسية والاجتماعية والتثقيف الصحي للمرضي وأسرهم علي تعلم كيفية التعامل مع هذا الاضطراب النفسي بشكل أكثر فاعلية، كما يمكن بواسطتها تقليل الخلل الاجتماعي والوظيفي وتعزيز إعادة دمج المرضي مع المجتمع. ويجري في الوقت الحالي عمل أبحاث لاكتشاف أنواع أخري من العلاج أكثر أمانا وفاعلية. وبالإضافة إلي ذلك فإن الدراسات المستمرة حول ظاهرة المآل الأفضل للفصام في الدول النامية (بعكس الدول المتقدمة) قد يؤدي إلي استراتيجيات جديدة يمكن تطبيقها علي مستوي العالم.
هناك ثلاثة عناصر رئيسية لعلاج الفصام:
* أدوية لتخفيف الأعراض ومنع الانتكاسات.
* وسائل علاج نفسية واجتماعية وتثقيفية لمساعدة المرضي وأسرهم علي حل المشاكل، والتعامل مع الضغوط، والتكيف مع المرض ومضاعفاته والمساعدة علي منع الانتكاسات.
* التأهيل الاجتماعي الذي يساعد المرضي علي أن يعودوا للاندماج مع المجتمع وأن يستعيدوا وظائفهم التعليمية أو العملية.
يجب علي الأطباء أن يعرفوا المبادئ الموجزة في ميثاق مدريد للجمعية العالمية للطب النفسي والذي نشر عام 1996 والذي شدد علي أهمية متابعة التطورات العلمية، ونقل المعلومات المعاصرة للآخرين وقبول حق المريض في المشاركة في العملية العلاجية. ومن الأهمية بمكان أن يتاح للمريض كافة وسائل العلاج وتقدم له بشكل متكامل، علي سبيل المثال، استعمال أساسيات فريق إدارة الحالة (Kanter 1989). وهذا يضمن أن تصب كل الجهود في نفس الأهداف وأن المريض وأسرته سيتعرفون علي نظم العلاج الشائعة في الخطط العلاجية. وأخيرا يجب علي الأطباء تشجيع المرضي وأسرهم علي المشاركة مع
جماعات دعم المرضي وأسرهم والتي يمكنها أن تقدم مساعدات فعالة وتوجيهات للمساعدة علي التكيف بشكل أكثر فاعلية مع المرض.
الأدوية المضادة للذهان:
تنقسم الأدوية المستعملة لعلاج الفصام في الوقت الحالي إلي مجموعتين:
* مضادات الذهان التقليدية
* مضادات الذهان الحديثة(غير التقليدية) أو تسمي بالجيل الثاني من مضادات الذهان
مضادات الذهان التقليدية: بدأ استعمال أول مضاد للذهان من مجموعة مضادات الذهان التقليدية في بداية أو منتصف الخمسينيات. يستعمل مصطلح مضادات الذهان التقليدية للإشارة إلي كل العقاقير المضادة للذهان والتي تم اكتشافها قبل الكلوزابين. وهذه العقاقير تسبب إعراضا جانبية محددة في الجهاز الحركي خارج الهرمي للإنسان والتي تشمل التصلب العضلي والشلل الرعاش واضطراب الحركة والتوتر الحركي. وقد أثبتت هذه الأدوية فاعليتها في تخفيف أو حتى التخلص التام من الأعراض كما أنها فعالة أيضا في تقليل الأعراض المصاحبة مثل الهياج والاندفاع والعنف، ولكنها لسوء الحظ غير فعالة بالمثل في تقليل الأعراض السالبة للفصام مثل التبلد والانسحاب الاجتماعي وفقر التفكير. ولكن إذا تم استعمال هذه الأدوية بانتظام فإنها قد تقلل أيضا من احتمال النكسات.
مضادات الذهان الحديثة: بينما كان التركيز في السنوات المبكرة لتطوير العلاج الدوائي علي تخفيف الأعراض الموجبة مثل الهلاوس والضلالات، فإن الباحثين بدئوا ،في السنوات الأخيرة، يعملون علي اكتشاف مضادات للذهان تسبب أعراضا جانبية أقل مع تحسين كفاءتها لعلاج الأعراض السالبة إلي جانب الأعراض الموجبة وهي عوامل تساعد علي تحسين كفاءة حياة المرضي وتعتبر حاسمة في العلاج الحديث وجهود إعادة التأهيل. كان الكلوزابين أول عقار مضاد للذهان يتم اكتشافه و يسبب أعراضا جانبية في الجهاز خارج الهرمي (EPS). وتبع اكتشاف الكلوزابين أدوية أخري عديدة تتمتع بنفس الميزة. يستعمل مصطلح (حديثة) أو (الجيل الثاني) أو (غير التقليدية) للإشارة إلي هذه المجموعة من العقاقير ويفضل مصطلح (حديثة) لأن مصطلح غير التقليدية يصعب فهمه. إن قلة قابلية العقاقير الحديثة في التسبب في أعراض جانبية حركية يعتبر علامة مميزة لهذه العقاقير. كما يبدو أن لها مميزات أخري علي مضادات
الذهان التقليدية مثل تحسين الأعراض السالبة وهي لا تسبب أيضا زيادة في مستويات البرولاكتين.
وسائل العلاج التثقيفية والنفسية والاجتماعية: تم التأكد منذ وقت بعيد ون أن العوامل النفسية والاجتماعية تؤثر علي علاج ومآل ومسار ونتاج مرض الفصام. وعلي الرغم من أن العلاج بالأدوية يعتبر ثورة في علاج الفصام، فقد زاد الوعي المدعوم بالأبحاث، في السنوات الأخيرة، بأن وسائل العلاج النفسية والاجتماعية لها تأثير جدير بالاعتبار علي نتائج علاج الفصام. وتشمل هذه الوسائل العلاجية استراتيجيات وتقنيات للتخلص من القصور المعرفي والاجتماعي وكافة أنواع الإعاقة والاضطرابات الوظيفية، لمساعدة المرضي علي العودة إلي المجتمع وإعادة تأهيلهم نفسيا واجتماعيا. وبطريقة عملية، فإن وسائل التدخل النفسية والاجتماعية تهدف إلي تقليل كلا من الأعراض السالبة والموجبة وتعزز من التبصر بالمرض والانتظام في العلاج كما تمنع الانتكاسات وتحسن من المهارات الاجتماعية ، ومهارات التواصل، وتقدم مهارات واستراتيجيات تساعد المرضي وأقاربهم ليصبحوا أكثر قدرة علي التعامل مع الضغوط. وتعتبر وسائل العلاج النفسية والاجتماعية مكملا مثاليا للعلاج الدوائي.
إن مشاكل الحياة التي يعاني منها مرضي الفصام تتكون من مشاكل اجتماعية، وشخصية، وإكلينيكية، وأحيانا سياسية (مثل التمييز). ولأن تأثير الفصام يمتد إلي مجالات حياتية متعددة، فإن العلاج، لكي يكون أكثر فاعلية، يجب أن يتعامل مع مشاكل عديدة من بينها الاكتشاف المبكر للمرض، ومنع الانتكاسات، وزيادة البصيرة، والانتظام علي العلاج والتثقيف النفسي ،والحياة مع الأسرة، والرعاية داخل المجتمع، والرعاية في أماكن أخري، بالإضافة إلي المهارات الاجتماعية والتكيفية وإعادة التأهيل.
وفي الواقع فإن كل مقارنة دقيقة بين نتائج وسائل العلاج الدوائي مع وسائل إعادة التأهيل الاجتماعي تثبت أن العلاج الدوائي مع إعادة التأهيل الاجتماعي يؤدي إلي نتيجة أفضل من استعمال أي منهما علي حدة، قد تكون الأدوية ضرورية ولكنها غير كافية وحدها أبدا للعلاج المتكامل في الوقت الذي تتضاعف نتائج إعادة التأهيل الاجتماعي باستعمال أدوية موصوفة بدقة.





العلاج الدوائي
تتطلب المرحلة الحادة من المرض إدخال المريض المستشفى لاضطراب سلوكه وتصرفاته ، وهياجه وثورته، ورفضه الذهاب إلى الطبيب ورفض تناول أى دواء.
وفى المستشفى يعطى العلاج المناسب، وقد يحتاج إلى جلسات علاج بالكهرباء وهى آمنه ومفيدة وسريعة التأثير فى تهدئة ثورة المريض وخفض أعراضه الحادة.
ويستمر المريض فى المستشفى تحت العلاج ما بين 2-6 أسابيع أو حسب ما يراه الطبيب المعالج. وجدير بالملاحظة أن العديد من الدراسات التى أصدرتها منظمة الصحة الدولية WHO قد أشارت الى انخفاض نسبة التحسن فى علاج الكثير من الأمراض النفسية فى منطقة الشرق الأوسط نتيجة ضعف خبرة بعض الأطباء النفسيين وعدم أهتمامهم بتقديم الأدوية الحديثة مقرونة بعلاج نفسى مناسب .
والادوية النفسية المستخدمة فى علاج الفصام(والتي لا يجب أن تستخدم إلا تحت إشراف طبيب متخصص) تقسم الى عدة مجموعات .. من أكثرها أستخداماٌ : مجموعة المطمئنات الكبرى Major Tranquilizers أو مضادات الذهان Antipsychatics .
ولهذه العقاقير تأثير ومفعول جيد ضد الضلالات والهلاوس والهياج وبقية الاعراض الحادة أو النشطة، ولكن تأثيرها على الاعراض السلبية والانسحابية قليل لذلك فقد يعالج المريض بالادوية التى تكبح وتقمع الضلالات والهلاوس ولكنه يتحول إلى انسان شبه عاجز قليل الدافعية والارادة عديم النشاط بطىء الحركة خامل الاحساس والوجدان. مما يتطلب ضرورة لعلاج النفسى والأجتماعى والتأهيلى.
وهذه بعض نماذج من مضادات الذهان التى تستخدم فى علاج الفصام نذكرها حسب كثرة أستخدامها.. ولكل طبيب خبرة ودراية خاصة بمضادات الذهان المختلفة:
* دواء ستلازين Stelazine .. وهو على هيئة كبسولات 2 و 10 و 15 مجم وأقراص 1 و 5مجم وتتراوح جرعته ما بين 15 - 45 مجم وتزيد عن ذلك فى بعض الحالات.
ويفضل بعض الاطباء النفسيين بدء العلاج باستخدام هذا الدواء نظراً لانه دواء معروف وقديم ولان له تأثير فى تخفيض الضلالات والهلاوس خاصة فى حالة الفصام البارانوى، ولكن لأن تأثيره المهدىء محدود فقد يضاف إليه عقار آخر ذو تأثير مهدىء.
- دواء سيريناس Serenace أو سافينيز Safinace أو هالدول Haldol .. ولهم نفس التركيب والخواص.. وهو على هيئة أقراص 1.5 و 5 و 10مجم وحقن قصيرة المفعول واخرى طويلة المفعول يمتد تأثيرها من 2-4 أسابيع. وتفيد الحقن طويلة المفعول فى حالات رفض العلاج أو عدم الانتظام فى تناوله.
ولايبدأ الاطباء علاج الفصام عدة بهذا الدواء ولكن كثير من المرضى يتم تحويلهم إلى هذا الدواء ويستمرون عليه سنوات ويحقق معهم نتائج طيبة فى اغلب الحالات.
وتفيد هذه الادوية كثيراً فى حالات الهياج والهوس كما تفيد فى حالات الاطفال وكبار السن. كما تستخدم فى بعض اضطرابات الشخصية وبعض اضطرابات الحركة اللا إرادية.
وتتوافر هذه الأدوية أيضاً على هيئة حقن قصيرة المفعول تعطى تأثيراً فوريا فى تهدئة مريض الفصام المتهيج.
دواء لارجاكتيل Largactil أو دواء بروما سيد Promacid أو دواء نيورازين Neurazine وتتوافر على هيئة أقراص 10 و 25 و 100 مجم وحقن 25 و 50 مجم وتستخدم جرعاته الصغيرة فى علاج القىء والقلق.. وتستخدم جرعاته الكبيرة فى علاج الفصام وانواع أخرى من الهوس والذهان وهو إلى جانب ذلك له مفعول مهدىء مضاد للهياج والتوتر.
دواء ميليريل Melleril وهو يقارب اللورجاكتيل فى أنه يجمع صفات مضادة للذهان إلى جانب قدرته على تهدئة حالات الهياج والتوتر، وهو على هيئة أقراص 10 و 25 و 100 مجم واقراص طويلة المفعول 30 و 200 مجم.. وهناك أدوية أخرى مثل :
Trilafon دواء ترايلافون
Moditen دواء موديتن
Fluanxol دواء فلونكسول
Orap دواء أوراب
دواء ليبونكس Liponex .. وغيرها
وأخيراٌ ..مجموعة الأدوية الحديثة غير التقليدية Atypical Antpsychotics .. والذى لم يكتسب بعض الأطباء النفسيين – للأسف - خبرة أستخدامها بمهارة حتى الآن .. رغم أن الكثير من الدراسات تشيرإلى تفوقها خاصة فى مجال علاج الاعراض السلبية والمعرفية الذهنية خاصة عندما تستخدم مع الأساليب الحديثة من العلاج النفسى والتأهيل المناسب .. ومن أمثلة هذه الأدوية :
Risperdal دواء ريسبردال
Seroquel دوار سيروكويل
دواء زيبركسا Zyprexa .. وغيرها
كما ان هناك الحقن طويلة المفعول - التى أشرنا إليها - والتى تعطى مرة كل 2-4 أسابيع وهى تفيد فى الحالات المزمنة وعند توقع رفض المريض.. أو عدم انتظامه فى تناول العلاج، لذلك فهى تحد من حدوث الانتكاسات الناتجة عن اهمال أخذ العلاج بصورة منتظمة، وهناك عدة انواع من هذه الحقن نذكر منها:
Modecate حقن موديكيت
Fluanxol حقن فلونكسول
Haldol حقن هالدول
Clepixol حقن كلوبيكسول
حقن إيماب Imap .. وغيرها
ويجب ان نلاحظ ان اغلب العقاقير المذكورة لها اعراض جانبية بعضها بسيط وبعضها شديد، فهناك مثلاً التهدئة الزائدة والرغبة المتزايدة فى النوم، جفاف الحلق، الامساك، زغللة العين، اضطراب نبض القلب، أختلال وظائف الكبد أو الكلى , واضطرابات الحركة المتمثلة فى الرعشة وتصلب العضلات وبطء الحركة والحركات اللا إرادية وقد يحدث إختلال فى الهرمونات أو الوظائف الجنسية .. وغيرها .. لذلك يلزم الحذر من إستخدام هذه الأدوية لفترات طويلة إلا تحت إشراف طبى دقيق .
وإذا حدث للمريض إضطرابات الحركة إلا إرادية يلزم تناوله احد الأدوية التالية:
Cogentin كوجنتين
Kemadrin كيميدرين
Parkinol باركينول
Artane آرتان
وجميع هذه الأدوية تسمى بمضادات مرض باركينسون .. ونحذر مرة أخرى بعدم تناول أى دواء إلا تحت إشراف طبيب متخصص .

هل الأدوية المضادة للفصام مخدرة وتؤدي الى الإدمان؟
الأدوية المضادة للفصام ليست أدوية مخدرة ولا تؤدي الى الإدمان ولا تدمر المخ أو الخلايا العصبية كما يقول بعض عامة الناس أو أنصاف المتعلمين. بل على العكس الأدوية المضادة للفصام ذات فائدة كبيرة للمرضى تقوم بدور فعال للحد من استشراء المرض وتساعد في التخفيف من الأعراض الذهانية النشط الإجابية (Positive Symptoms) مثل الهلاوس السمعية والضلالات وكذلك تؤدي الى استقرار الحالة وعدم التدهور في السلوك والتفكير، وهذه الأدوية مثل الهالوبيردول (Haloperidol) والكلوروبرمازين (Choloropromazine) وترأي فلوبرأزين (Trifoperazine) تعرف بالأدوية التقليدية لعلاج الإضرابات الذهانية. يجب على المريض عدم أخذ أي علاج إلا باستشارة الطبيب المعالج. ويجب على أفراد العائلة التنبه لهذا الأمر والعناية بالمريض الذي يعاني من مرض الفصام والحرص عل مواظبة المريض على أخذ علاجه حيث أنه في كثير نم الأحيان يكون المريض فاقداً للاستبصار بحالته ( أي لا يدرك أنه مريض ويرفض أخذ العلاج ) لذا فإن للعائلة دوراً مهماً في استقرار حالة المريض بالفصام.

هل يتحسّ مرضى الفصام ومتى يوقفون العلاج؟
يعتمد التحسن في مرضى الفصام على الظروف عند بدء المرضى وخاصية المصاب قبل بدء المرضى وليس على أعراض المرض ذاته. ويلعب العلاج الدوائي والمواظبة عليه دوراً أساسياً في تحسن المريض وكذلك الدعم الأسري والاجتماعي من المحيطين بالمريض. والدراسات التي أجريت على مرضى الفصام بينت أن المرضى الذين لم يتعاطون الأدوية يتحسنون بصورة أفضل من المرضى الذين لم يتناولوا أدوية لعلاج مرض الفصام. وبينت الدراسات أيضاً أن المرضى الذين يواظبون على الأدوية وهناك من يرعاهم أسرياً وكذلك وجود دعم اجتماعي فإن انتكاساتهم أقل من الذين لا تتوفر لهم العناصر السابقة. نسبة لا بأس بها تتحسن وتعود الى الحياة بصورة جيدة مع العلاج ولكن هناك نسبة تصل الى 25% لا تتحسن ويتحولون الى مرضى مزمنين ويحتاجون الى أن يستمروا على العلاج لفترة طويلة.
إيقاف علاج مرضى الفصام قرار خطير لا يجب أن يتخذه المريض أو العائلة أوالشخص المسؤول عن المريض إلا بعد استشارة الطبيب المعالج ومناقشة الحالة بشكل موسع وشامل ويأخذ بعين الاعتبار جميع الجوانب الحياتية للمريض بكافة أبعادها النفسية والعضوية والاجتماعية ويجب على الأهل عدم التسرع في إيقاف العلاج عن المريض مهما كانت الأسباب إلا باستشارة الطبيب المعالج أو طبيب متخصص على معرفة بالمريض والمرضى.
ما هو دور الجلسات الكهربائية في علاج مرض الفصام ؟
تستخدم الجلسات الكهربائية في علاج مرض الفصام في الحالات التالية :
حالات الفصام الحادة وكذلك الحالات الحديثة
حالات الفصام الكتانوني ,وتعتبر الكهرباء العلاج الأساسي في مثل هذه الحالات
حالات الانعزال والقلق و عدم الاهتمام والخمول المصاحبة للمرض
إذا صاحب الفصام أعراض وجدانية إما اكتئابية أو انبساطية.
تقلل أحيانا جلسات الكهرباء من شدة الهلاوس والضلالات وما يصاحبها من آلام نفسية شديدة.
أما عن تأثير الصدمات الكهربائية فأنها تغير من حركة الهرمونات العصبية بين أغشية خلايا المخ مما يعيدها لحالة التوازن السابق ، وكذلك تنبه منطقة الهيبوثلاموس وخاصة مركز الجهازين السمبتاوى والباراسمبتاوي مما يؤثر على نسبة هذه الهرمونات كما أنها تعطي راحة وقتيه لنشاط المخ الكهربائي بحيث يبدأ العمل ثانية بطريقة سوية. وتعطي جلسات الكهرباء تحت تأثير المخدر وراخي العضلات ولا يشعر المريض إطلاقا بهذه الصدمات .ويحتاج مريض الفصام لحوالي 8-12جلسة كهرباء بمعدل 2-3 صدمات في الأسبوع ويعتمد عدد هذه الجلسات على مدى درجة التحسن واختفاء الأعراض ويترك ذلك لتقدير الطبيب المعالج . وقد أثبتت البحوث المعملية والتشخيصية باستخدام رسم المخ بالكومبيوتر عدم وجود آثار سلبية من العلاج بالصدمات الكهربائية إذا استخدم هذا العلاج بالطريقة الطبية السليمة . وتشير الأبحاث الحديثة المقارنة إلى انه يتساوى تأثير الجلسات الكهربائية مع العقاقير بعد 6 اشهر من بدء العلاج ولذا فان الكهرباء لها فاعليتها على الأعراض من الناحية الزمنية (أي زوال الأعراض سريعا) .

ما هو دور العلاج بالقرآن في علاج مرض الفصام ؟
عن رأى الطب النفسي في موضوع العلاج الروحاني بالاستشفاء بالقرآن الكريم وخصوصاً بعد ظهور كتب تطالب بترك العلاج بالعقاقير والدواء والأطباء والاستعانة بكتاب الله للعلاج فقد رد كثير من العلماء المسلمين على هذه الدعايات المغرضة التي تدعو إلى تخلف المسلمين عن ركب التقدم والحضارة والعلم ، ويقول د . محمد عمارة المفكر والكاتب الإسلامي : في هذه الدعوة خلط نابع من الجهل الذي يقع فيه أولئك الذين يزعمون أن القرآن هو وسيلة للتداوى المادي بالنسبة للأمراض العضوية . وهذا الخلط النابع من الجهل مصدره عدم التمييز بين الاستخدام المجازى للمصطلحات في القرآن الكريم ، ففي حديث القرآن عن الشفاء نجده يستخدم الشفاء بالمعنى المادي ويؤكد ذلك أنه جعل الشفاء بعسل النحل لكل الناس الذين يتناولونه سواء أكانوا مؤمنين ، أم غير ذلك فهو يقول " يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس " أى لكل الناس . أما عندما يتحدث عن القرآن الكريم فإنه يجعله شفاء وهدى ورحمة للمؤمنين فهو شفاء هنا بالمعنى المجازى وليس بالمعنى العضوي أي أنه هداية فليس دواءا ماديا كالذي يصفه الطبيب للمريض فيقول سبحانه وتعالى " قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين " .
وهناك فارق بين العلاج المادي الذي أمرنا الله سبحانه وتعالى أن نسلك إليه السبل التي هي أسباب مادية تؤدى إلى النتائج المادية في العلاج وبين العلاج النفسي الذي هو ثمرة لاعتقاد الإنسان في أمر من الأمور . فإذا أعتقد أي الإنسان أن قراءة القرآن أو حمل القرآن سيسبب له الشفاء فان الشفاء هنا والتداوى ليس بالمعنى المادي بسبب الآيات القرآنية وإنما هو ثمرة نفسية لاعتقاد نفسي بل أن هذا الاعتقاد من الممكن أن يصبح للتداوى والعلاج النفسي .
أما الباحث والكاتب الإسلامي محمد أحمد بدوي فيقول : ليس من مهام القرآن الكريم أن يتخذ منه علاج نوعى لأي مرض ولم يداوى الرسول صلى الله عليه وسلم بالقرآن مرضاً من الأمراض ولم يصف شيئاً منه لعلاج شئ منها . أما حديث الرقية بفاتحة الكتاب للسعة العقرب فهي واقعة حال وليس قاعدة قابلة للتوسع فيها ولا لقياس عليها وقد داوى النبي صلى الله عليه وسلم جراحه برماد الحصير المحروق وهو طاهر مطهر وأمر بإطفا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تابع لموضوع الفصام (الشيزوفرينيا)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفصام (الشيزوفرينيا)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى مدينة اعزاز :: الأسرة والمجتمع :: قسم التربية و الإرشاد النفسي-
انتقل الى: