الإرشاد باللعب
اللعب و التشخيص العلاجي :
لقد وجد أن اللعب العلاجي يعد من الطرق الفعالة للعلاج النفسي و خاصة مع الأطفال.و يشير كل من ليفين و وردويل إلى انه قد بدا استخدام العلاج باللعب فيما بين ثلاثينيات و أربعينيات القرن الماضي باستخدام لعبة العروسة.
وقد استخدم فرويد اللعب لأول مرة عن طريق المصادفة في العلاج النفسي,كما استخدمت هرمين هج هلموث ظاهرة اللعب في علاج الأطفال مضطربي العقل بغرض ملاحظتهم و محاولة فهمهم .
وكذلك استخدمت ميلاني كلين اللعب التلقائي في علاج الأطفال المضطربين نفسيا حيث تفترض أن ما يقوم به الفرد من خلال اللعب التلقائي الحر يرمز إلى الرغبات و المخاوف والصراعات غير الشعورية.
وقد أشار كل من بيكسلر و سوكولوف إلى أن العلاج باللعب قد حقق نتائج طيبة في علاج العديد من المشكلات الانفعالية أو المرتبطة بصعوبة القراءة لدى الطفل.
وكذلك ترى جينوت أن الأطفال يعبرون دائما عن أنفسهم من خلال اللعب ,وأنهم يقدمون أنفسهم بصراحة ووضوح خلال هذا الوسيط الذي يعد من أفضل المناشط التعبيرية عن الطفل.
ويرى حامد زهران أن الفرد المعالج يمكن أن يستخدم أسلوبين في الإرشاد في اللعب و هما:
أسلوب اللعب الحر:وهو الأسلوب الذي يسمح للطفل بحرية اختيار اللعب دون تهديد أو لوم أو رقابة.
أسلوب اللعب المحدد:وهو الأسلوب الذي يحدد اللعب ويكون لعبا موجها ومخططا ويتدخل المرشد في تحديد مسرح اللعب و اختيار أدوات دون تهديد أو لوم أو رقابة.
ومن جانب آخر يرى سولومون أن للعب أهمية في كونه يسهم في :
- مساعدة الطفل على إطلاق عدوانيته من خلال مواقف اللعب تجاه والديه وإخوته.
- إعلاء مشاعر الذنب لديه.
- إتاحة الفرصة للطفل للتعبير بحرية عن خياله الذي هو من وحي ذاته.
- دمج كل الافتراضات العلاجية في اتجاه النمو.