سلمت لليل أوتاري
رهنت عند محراب النجم أفكاري
جئت إليك بكلّ أشعاري
وجئت إليك كالملك المخلوع
أتلو على مسامعك تراتيل الخضوع
وأجثو بين يديك بكلّ خشوع
عازفاً بأوتاري وأفكاري وأشعاري
أنغام لحن الرجوع
لكي تجف أنهار الدموع
ليستعيد الفجر ذاكرة السطوع
ونضيء معاً شمعة الأمل
نضيء كلّ كلّ الشموع
وتدندن طيور العودة
بصوت واضح مسموع
أنغام لحن الرجوع
لا تسألي الحب من أين أتى
لا تسألي عن اسماء مراكب الهوا
أو تفكري بأي ميناء سترسو
فالحب سر خلف قناع المجهول اختفى
هو كذلك سيدتي ... هو كذلك
نصفه نار ... ونصفة مطر
نصفه شمس ... ونصفه قمر
نصفه هدوء ... ونصفه سهر
نصفه اشتياق ... ونصفه نظر
لكنه لا يصدق معنا قانون النسب
فدعينا من نسب العذاب
دعينا من هموم العذاب
فنحن قصة ولدت من رحم السراب
أدمنت العيش في مدن الغياب
رضعت من أفكار الضباب
تربت على ثقافة الشتات
لم تذق يوماً إلا طعم الممات
ما أقسى الموت في وهم الحياة ؟؟؟
فهل يعيد لحن الرجوع قصتنا للحياة
هل يوقظ المشاعر من لعنة السبات
هل يشعل ثلج الكلمات
ويطفئ نار الآهات ؟؟
اسمعي لــ لحن الرجوع مليكتي
ففيه تُختصر كلّ الحكايات