كلّ مساء
في ليلةٍ تضج بالصمت..
بدأت أشواقي تطرق ذاكرتي..
نيراني .. تستنزف أفراحي
آهٍ ... لو كان بإمكاني ...
لاستحضرت ملايين القبلات وأرسلتها تطوف بمقلتيك
لكني يا صغيرتي مازلت هناك في قصري المسحور..
فرساني سُجنت في ظلمة رمشيك..
وأنا ...
أراقب قوافل الحنين تجري من بين شفتيك
في كل مساء أصعد لبرجي المهجور ..
لأتنفس رائحة الحرية
لأرى ..فرساني إن خرجوا
آهٍ .... في كل مساء , .. وفي كل رفة من رمشيك
لم أعد أستطيع ممارسة هوايتي .. الإبحار في عينيك
لأنني يا عصفورتي .. أشعر بالضياع .. بالدوار كلما أبحرت
أشعر بسلاسل الحديد تدور حول أطرافي ..
أشعر بأقلامي تُغرس في صدري ..
لتعلن الثورة ضدي .. ضد صمتي .. ضد كتاباتي..