روحي الحبيبة:
ما بالُ وجهُكِ ساهِمٌ، شحيب؟
لِما ألمحُ في عينيكِ أملٌ، يَتَألّلقُ لكنهُ شريد!
ما سرُّ شوقٍ، ينفُثُ من صدرِكِ نارَ اللهيب!
لهيبُ عذابٍ، وحَرقةُ ألمٍ سكيب،
فلترحمي نفسكِ من رعشاتٍ، قد تَئِدُ القلبَ فيصبِحُ شهيد،
أجل. شهيدَ اللوعةِ ووجد العذاب الوليد،
يا هلاكَ قلبكِ يا روحي الطَّريضة،
يبدو أن نَفْثَ عُقَدٍ أحكمت حَوْلَكِ مكيدة
فزيّنَتْ لكِ كلماتِ عِشْق حُبٍّ رتيبة،
حتى َاوقعتْكِ في الشباكِ فأصبحتِ مريضة،
وبوَجْدِ الشوقِ للحَبيبِ شهيدة،
يا إلاهِ ما الذي يُعيدُ لكِ حياتكِ السليبة،
ليسَ إلا ترياقُ طَيْفٍ يُؤتى به من بلادٍ بعيدة،
يشعركِ أنَّكِ من قلبِ الحبيبِ قريبة،
وأنَّكِ في البالِ ولستِ بعيدة،
فلتسرع أيها الطيفُ بترياقٍ للحبيبة،
قبلَ ان تموتَ بألمِ البُعد وَتَبيدَ.