قالت دراسة علمية حديثة إن نظرية النسبية للعالم الفيزيائي ألبرت أينشتاين, التي تقول أنه كلما ابتعدنا عن سطح الأرض زادت سرعة مرور الزمن, تنطبق أيضاً على المستوى البشري, وبمعنى آخر أن السكن بالأدوار العليا يعجل الشيخوخة.
وقال عدد من علماء الفيزياء في المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا بكولورادو الأميركية إن ذلك يعني أن الذي يسكن في أعلى طوابق ناطحات السحاب يتقدم في العمر أسرع من الذي يسكن في أسفلها وإن بنسبة ضئيلة جدا.
وتؤكد الدراسة نظرية كان أينشتاين هو أول من قدمها وهي أن الساعات تدور بسرعة أكبر كلما ابتعدت عن سطح الأرض.
ورغم أن هذا المفهوم مقبول منذ سنين فإن الجديد هو أن الفرق يمكن قياسه الآن بدقة مذهلة, فقد تمكن العلماء عبر استخدام زوج من الساعات من بين الأكثر دقة في العالم, من البرهنة على أن مجرد صعود السلم يجعل الشخص يهرم بشكل أسرع.
وبيّنوا أنه كلما رفعت إحدى الساعات ولو بأقل من متر زادت وتيرة دورانها ولو بنسبة ضئيلة من الثانية, لا تزيد عن 90 مليارا من الثانية بالنسبة لمن عمره 79 عاما في حالة صعوده درجتين في سلم.
وفيما يتعلق بتأثير هذا الأمر على الإنسان, أشار أحد الباحثين الذين شاركوا في الدراسة إلى أن الفرق صغير للغاية بحيث لا يمكن للبشر أن يدركوه, لكنه قد يوفر تطبيقات عملية في مجال الجيوفيزياء وغيرها من المجالات