ما يعاني منه النادي الأحمر حالياً سواءً على صعيد النتائج في معظم الألعاب ليس سببه الفلوس إنما النفوس التي تغيرت , فصرنا نفرح و نشمت لأي خسارة تتعرض لها فرق النادي خاصة في كرتي القدم و السلة , الواجهة التي كانت على الدوام مشرَفة و صاحبة تاريخ وألقاب .
مع دخول أشخاص تسربوا إلى العمل الرياضي ( بالماعية ) صار لدينا فئة إن استلمت مقاليد الأمور جيَشت كل أنواع الأسلحة للدفاع عنها و التطبيل لها و التزمير لأي خطوة تقوم بها و غالباً ما تنتهي هذه الخطوات بالفشل , و إن خسرت المعركة تراها تتفنن في إطلاق التبريرات بمساعدة من وجدوا أصلاً للدفاع عن هذه الفئة و لا تكتفي عند هذا الحد بل صارت تعمل على تخريب ما تبقى من البنية الأساسية للنادي إن هي شمَت رائحة التغيير, حتى و إن جاءت أي إدارة بعدها تكون في وضع لا تحسد عليه نتيجة الأنقاض المتراكمة و التي تحتاج لسنوات لتنظيفها و بالتالي تظهر بعض النفوس لتقول ( الله يرحم ) الإدارة السابقة.
إن ما حدث في هذا الموسم لهو خير دليل لما قدّم في الموسم الماضي من دعم و مال و جاه لم يقدم في تاريخ النادي و مع ذلك فشلنا على كل الأصعدة و رغم ذلك كنا نرى من يبرر الفشل حتى من خارج سرب الفاشلين و لغايات في نفس يعقوب يعرفها أصحابها ( لن أخوض في التفاصيل ) وصل الأمر بفئة من ( الدخلاء على رياضة النادي ) لتزرع الأفكار بين جيل الشباب أن الجيل الذي صنع المجد للنادي هو جيل ( خرفان ) فنرى الهجوم على الأشخاص الذين أفنوا و وهبوا حياتهم للنادي و لم يستفيدوا من النادي بل على العكس كانت الرياضة سبباً في خراب بيوتهم .
مع استلام الإدارة الجديدة التي لا تخلوا من الأخطاء إلا أنها ظلمت بالعديد من المواقف سواءً على صعيد الدعم المادي قياساً على الموسم الماضي أو على صعيد وقوف الجماهير معها التي اختلطت عليها الأمور في الكثير من الأحيان فلم تعد تفرًق بين من خرَب ( و شمع الخيط مع بداية الموسم ) و بين من استلم ( جلس على الجرن ليهاجم ) .
عموماً إذا لم يكن هنالك وقفة رجولية من أبناء النادي الأصليين في وجه الذي يدعي ( التمدن ) و هو يمارسها بشكل نظري أكثر منه عملياً و إذا لم يكن هناك صرخة قوية في وجه الذين يقفون عائقاً بتقدم النادي فإن الأمور ستسير إلى الأسوأ و هذه هي الحقيقة فالأزمة ليست بالنفوس بل بالنفوس .