أقدم أب بريطاني اتسم تاريخه بالعنف على قتل ابنته في حين كانت والدتها قد اتصلت بالشرطة 102 مرة طالبة المساعدة في حماية ابنتها إلا أن الشرطة لم تستجب لها ظنا منهم أنها تبالغ في مخاوفها.
وذكرت صحيفة (الرياض) السعودية في عددها الصادر يوم الخميس أن هيئة محلفين بريطانية استمعت إلى الأم التي اتصلت بالشرطة 102 مرة للتبليغ عن أن "ابنتها المراهقة تتعرض لإساءة المعاملة على يد أبيها قبل أن يقدم على قتلها".
وعمد غاري فيشر ( 48 عاما) إلى طعن ابنته شانيل ( 17 عاما) 22 مرة داخل سيارة ثم تجول بالسيارة والجثة بداخلها لمدة عشر ساعات قبل أن توقفه الشرطة بالقرب من منزلها في كارديغان بويلز الغربية.
واتضح أمس الأول أن جاين جونز والدة الضحية كانت قد اتصلت بالشرطة أكثر من مئة مرة للتبليغ عن إساءة المعاملة التي تتعرض لها ابنتها، إلا أن الشرطة كانت تعتقد في كل مرة أن الأم تبالغ في ردة فعلها.
ورفض المحلفون بمحكمة التاج في سواننسي ادعاء الأب بان "ابنته كانت ترغب في أن تموت بعد تعرضها لاغتصاب وحشي".
وكشف تقرير للجنة المستقلة للشكاوى ضد الشرطة أمس الأول عن أن الشرطة فشلت في أخذ شكاوى الأم بجدية، على الرغم من تاريخ فيشر المتسم بالعنف.
فقد فشلت الشرطة في ملاحظة أن فيشر لديه سجل إجرامي وانه مطلوب في جريمة اعتداء خطيرة أخرى من قبل وحدة شرطة أخرى.
وكانت الأم في المرة الأخيرة قد اتصلت بشرطة الطوارئ لتبلغ عن "قيام ابنتها شانيل بزيارة أبيها في شهر آب من العام الماضي وإنها تخشى على سلامتها لأنها لم تعد إلى المنزل", ومن المعتقد أنها كانت ميتة عندما اتصلت الأم بالشرطة.
ويشار إلى أن المتهم فيشر ، المنفصل عن زوجته جونز، تلقى حكما بالسجن مدى الحياة في آذار من هذا العام بتهمة قتل ابنته, وتم تقديم 4 من رجالات الشرطة لمجلس تأديب.