كثيرة هي المقاهي والمجمعات التي تأخذ الطابع الثقافي والفني لاستقطاب أكبر شريحة من الجامعيين والفنانين والكتاب والصحفيين وأكثر ما تنتشر هذه المجمعات في شوارع العاصمة دمشق وفي أحيائها القديمة تحديدا كباب توما وباب شرقي إلا أن القاعدة كسرت بمقهى جديد في شارع 29 أيار يحمل اسم السوليدير.
كرَم هذا المقهى منذ افتتاحه العديد من الفنانين والممثلين والمخرجين والإعلاميين لعل آخرها تكريم الفنانة نجاح حفيظ وصالح الحايك والمخرج غزوان بريجان واحمد إبراهيم ونخبة من الإعلاميين على رأسهم منسق الفضائية السورية الأستاذ تميم ضويحي والإعلامية القديرة التي صالت وجالت في العديد من المحطات والإذاعات العربية من روتانا إلى الشارقة وعمان لتحط رحاها كمديرة البرامج في قناة الدنيا ذكريات مصطفى، إضافة إلى تكريم الفنانين التشكيليين كل 20 يوم وعلى مدار مسيرة السوليدير.
بعيدا عن تكريم الفنانين والنشاطات المعتمدة من إدارة السوليدير بالقرب من قرارات محافظة وصفها مدير السوليدير رياض بغدادي بقرارات ما أنزل الله بها من سلطان، موضحا أن صباح هذا اليوم دخل إلى مجمعه مجموعة من موظفي محافظة دمشق ومن قسم المهن والتراخيص تحديدا ليفاجئوه بمخالفة جديدة لم يسمع بها من قبل حتى أنها ليست موجودة ضمن التراخيص ومن دون سابق إنذار وهي (زيادة في عدد الكراسي) وسجلت عليه مخالفة مقدارها5000 ليرة سورية.
وأضاف بغدادي أنه قبل أيام قليلة من مخالفة زيادة عدد الكراسي قامت المالية بمخالفته بمبلغ مالي وصل إلى 200 ألف ليرة سورية، وأنه أثناء سؤال بغدادي لدورية المالية عن سبب المخالفة أجابوه أنك غير مصرح عن أرقام المبيع الخاصة بالسوليدير علما أن المالية لم تبلغه عند افتتاح السوليدير والتراخيص اللازمة له لا من قبل المحافظة ولا حتى وزارة السياحة أو المالية.
وقال بغدادي مستغربا ومتسائلا للجهات المعنية عن سبب وصول فاتورة الكهرباء إلى 154 ألف ليرة عن دورة واحدة وعن السبب في تحديد المحافظة لمبلغ 48 ألف ليرة سنويا على الخدمات (النظافة) علما أن كل المطاعم والمقاهي المتواجدة في شارع 29 أيار لا تدفع سوى 28 ألف ليرة سنويا على الخدمات ولا تتجاوز فواتير الكهرباء الخاصة بمنشآتها ربع المبلغ المستحق عليه في الدورة الأخيرة.
وأضاف بغدادي أنه قد دفع كافة الالتزامات المترتبة عليه منذ افتتاح السوليدير قبل 6 أشهر وحتى تاريخه بما فيها المالية حيث أنه دفع مبلغا قدره 28 ألف ليرة كضريبة عن عام 2010.
البغدادي وفي نهاية حديثه قال انه بات يفكر بالعودة إلى البلد الذي يعتبر نفسه فيه غريبا بعيدا عن وطنه الأم سوريا فيما إذا بقيت المخالفات تتهافت عليه من كل حدب وصوب فتارة من المالية وأخرى من المحافظة والقادم في المجهول، هذه المرة على الكراسي ومن قبل على عدم التصريح لا يدري بماذا ورما المرة القادمة على عدد الطاولات وقد يحاسب فيما إذا ازداد عدد رواد مقهاه!، وختم بقوله:"الحجر كبير والبيت قزاز".