أربع سنوات والأندية العربية بعيدة عن لقب أقوى البطولات في قارة آسيا «دوري المحترفين الآسيوي»، ومنذ تتويج الاتحاد السعودي ببطولة 2005، واللقب مبتعد عن الأندية العربية التي تخلت عنه للأندية اليابانية والكورية الجنوبية، وحتى عندما استبشرنا خيراً بعودة الاتحاد السعودي الى الأدوار النهائية الموسم الماضي خاب أملنا عندما تنازل لفريق بوهانغ ستيلرز الكوري عن اللقب رغم أن توقعات المراقبين كانت تصب لمصلحته لاعتبارات كثيرة اهمها ما يضمه في صفوفه من اسماء لامعة، ولما يتمتع به من خبرة كبيرة خصوصاً في هذه البطولة. وقبلها عندما تعلقنا بحبال الأمل في نهائي موسم 2006 مراهنين على الكرامة السوري الذي كان بمثابة الحصان الأسود للبطولة وقتها، فانقطعت حبال الأمل في لحظات قاتلة بعدما داعب اللقب آمال الكرماويين خصوصاً، والعرب عموماً وذهب اللقب لتشونبك الكوري أيضاً، واليوم وبعد أن وصلت بطولة هذا الموسم الى الدور ربع النهائي بتأهل ثلاثة أندية عربية فقط هي الهلال والشباب السعوديان والغرافة القطري الى جانب ذوب آهن الايراني وأربعة أندية من كوريا الجنوبية (سيو نغنام - سوون سامسونغ - تشونبك هيونداي - بوهانغ ستيلرز) تبدو الأمور معقدة والتوقع معها سيكون صعبا ولا ندري إن كانت الاندية الكورية ستفرض هيمنتها لموسم جديد وتحرم العرب من اللقب للموسم الخامس على التوالي، وهذا ما لا نتمناه، بل على العكس ستبقى آمالنا قائمة ومن يدري فقد يفعلها الهلال أو الشباب أو الغرافة ويعيدوا اللقب الذي غاب لسنوات عن خزائن الأندية العربية.
أما المسابقة القارية الأخرى في آسيا «كأس الاتحاد الآسيوي» التي سيطرت عليها الأندية العربية في القارة الصفراء منذ انطلاقتها عام 2004 عبر أندية الجيش السوري وشباب الأردن والفيصلي الأردني (مرتان) والمحرق البحريني والكويت الكويتي، فتبدو مهمة الأندية العربية المتأهلة فيها الى ربع النهائي ليست صعبة واللقب سيبقى بنسبة كبيرة في الخزائن العربية ما لم تُحدث الكرة المجنونة واحدة من مفاجآتها. فالقادسية أو كاظمة الى جانب الكرامة والاتحاد السوريين والرفاع البحريني تأهلوا بجدارة ولم يبق أمامهم سوى خطوات بسيطة وازاحة ثلاثة أندية من تايلاند وفيتنام لإبقاء اللقب عربياً لموسم جديد على الأقل.