بلغ عدد المحلات التي تم إغلاقها بالشمع الأحمر في حلب نتيجة
مخالفتها لقرار استبدال أسماء المحلات باللغة الأجنبية بأخرى عربية 483 محلاً مع وجود الآلاف منها على "قائمة الانتظار".
وكشف عمر شعراني عضو المكتب التنفيذي، رئيس قطاع البيئة والمرافق والخدمات، لسيريانيوز أن "عدد الضبوط التي نظمت في المدينة من قبل اللجنة الميدانية المكلفة برصد المخالفات وتسجيلها قد تجاوز الـ 4000 محل، سيتم إغلاقها بالشمع الأحمر تباعاً تنفيذاً للقرار رقم 604".
وينص القرار 604 للعام 2009 في مادته الأولى على أنه "تغلق المحال المسماة بأسماء غير عربية لمدة 3 أيام في حال المخالفة ويعطى مهلة شهر لإزالة المخالفة وفي حال عدم الالتزام يغلق لـ 7 أيام ومهلة شهر أخر وإذا لم يلتزم يغلق المحل حتى إزالة المخالفة حكما مع دفع غرامة مالية قدرها 500 ل.س عن كل يوم إغلاق.
وحول آلية عمل اللجنة قال شعراني " تم تشكيل لجنة تمكين للغة العربية، ميدانية مؤلفة من 10 أشخاص لرصد وتسجيل أسماء المحلات المخالفة في المدينة وتوثيقها بالصور ورفعها للمحافظ لاتخاذ الإجراءات اللازمة".
ووصف شعراني "قيام أصحاب المحلات بحجب الاسم الأجنبي بالقماش أو دهنها نوعاً من الغش"، مبرراً " إغلاق هذه المحلات بالشمع الأحمر إلى عدم وجود نية صادقة لدى أصحابها لإزالة الاسم الأجنبي، وإلا فلا داعي لحجب الاسم الأجنبي على اللوحة وإبقائها على المحل".
ورداً على "عدم تمكن بعض أصحاب المحلات من استبدال لوحاتهم لقصر المدة والضغط على شركات تصنيع اللوحات" أكد شعراني أن "المحافظة مستعدة لإعطاء المهلة الكافية لأي شخص يقوم بالتقدم رسمياً بطلب مهلة إضافية لحين إتمام إجراءات وأعمال الاستبدال، بناءاً على توجيهات محافظ حلب".
وفق شعراني "فقد تم منح المواطنين فترة مناسبة لتعريب أسماء محلاتهم منذ إصدار القرار في العام الماضي"، مؤكداً أن "تطبيق القرار سيكون شاملاً وحازما".
واستبعد شعراني "وجود مواطنين لم يعلموا بضرورة تعريب الأسماء الأجنبية"، قائلاً "تم الإعلان من خلال جريدة الجماهير الرسمية وعلى مدى شهر عن التعليمات الخاصة بتغيير الأسماء، كما قمنا بوضع إعلانات في اللوحات الطرقية والإلكترونية وإذاعة لقاءات عبر التلفاز والإذاعة لشرح القرار".
وشرح شعراني أن "محافظ حلب وتسهيلا للمواطنين سمح بترجمة الاسم، شريطة أن يكون حجم الكتابة العربية 65%، مقابل 35% للاسم الأجنبي، فعلى سبيل المثال تكتب كلمة كأس بشكل كبير وكلمة (cup) بحجم صغير بدل من (kaes)، ولا يجوز كتابة الاسم بأحرف عربية وبمعنى أجنبي (كاب)".
وأعتبر شعراني أن "نسبة المواطنين المتجاوبين مع القرار إلى الآن قد بلغ أكثر من 40%، وهو في صعود يوماً بعد يوم".
وكانت وزارة الإدارة المحلية قد قامت بتشكيل لجان لتمكين اللغة العربية في جميع المحافظات سيجري من خلالها تغيير جميع لوحات الإعلان المكتوبة بالأجنبية وترجمتها إلى العربية.
وتأتي هذه الخطوة ضمن العمل في سورية على النهوض باللغة العربية من حيث تعميم العربية الفصحى على وسائل الإعلام المحلية وفي جميع المؤسسات التعليمية إضافة إلى إقامة المؤتمرات والندوات الداعمة للغة العربية.