ماذا يعني أن يكلف عرس هيفاء وهبي عشرة أو عشرين أو خمسين مليون دولار؟
و هل نلقي بالاً الى أولئك الذين طالبوا بتوظيف هذا المال في مشروعات أكثر نفعاً مثل انقاذ الاقتصاد المنهار أو اطلاق حملة لمحو الأمية في الصومال أو تشييد مستشفى للأطفال، كأن هيفاء وزيرة خزانة أو رئيسة جهاز مركزي للتخطيط؟
ربما هذه المشروعات المدرجة أعلاه هي من النوع المسمى ذا النفع العام وأن زواج هيفاء لن يستفيد منه في نهاية المطاف سوى رجل واحد سيكون محسوداً من كل رجال العرب من محيط الخصر الهادر الى خليج الصدر الثائر لكنه الحظ الذي يفلق الصخر، فملايين الرجال يحسدون عريسها على ما منحه الله من هضاب ووديان وشلالات شعر أسود
في العصر الجاهلي كان مهر العروس يتراوح في مستواه بحسب ما تستحقه كل عروس لكنها كانت عينية ولا تحسب بأوراق البنكنوت أو بالعملة الخضراء ولا بالارصدة والأسهم وباقي الخزعبلات الحديثة
فالحسناء على أيام أجدادنا البواسل كانت تُبادل بقطيع من النوق أو ببستان من الأشجار أو بما يعادل وزنها ذهباً وأحجار كريمة، لذلك كانت الفتيات يتبارين في ميدان السمنة لكي يغنمن المهر الأثقل والأعلى، ولذلك فان حسناوات هذا الزمن من نانسي الى ميريام فارس لن يكسبن أكثر من شروى نقير، اذا نزلن الى سوق الزواج في تلك الأيام، أي أبعد ما يكون عن رجال الأعمال والقطط السمان التي تسرح في كل مكان من المنامة الى السودان مرورا بلبنان
فهيفاء وهبي عندما تظهر على المسارح أو شاشات التلفزيون فان على كل شخص أن يُركب عداداً على أجفانه لكي يقيس لحظات الفرجة ويدفع ثمنها من أعصابه.... فهل تظنون أن (بوسة الواوا) ببلاش؟؟؟
فهي من حقها أن تتيه وتتدلل ولكن ليس من حقها أن تحرمنا من صور عرسها وتبيعها حقاً حصرياً لمن سيعودون ويبيعون الصور بالقطارة عبر الموبايلات فهي أجمل بكثير من أن تكون شركة مطروحة في البورصة
فهل نقبل لها بهذه المكافأة المجحفة هي التي تحملت المئات من نكاتنا السفيهة وخاضت (العمليات) البطولية لكي تروق في أعيننا ... الفارغة؟؟
تريدون الصراحة ...... كنت أظن أن هيفاء ستتزوج برجب، ابن البلد، الجدع (ع قولة أخواننا المصريين) الذي (حاش) صاحبه عنها وأنها ستقبل بأن تعيش معه في (أوضة فوق السطوح) لكنها طلعت أشطر واشترت العمارة بكامل طوابقها