لم يتبق سوى أقل من 72 ساعة وينطلق اللقاء المنتظر في موسم الكرة الأوروبية الحالي، اللقاء الذي سيجمع الفريقين المصنفان كالأقوى في القارة العجوز هذا الموسم لما يمتلكان من نجوم ويُحققان من نتائج وهو اللقاء الأقوى والأكثر إثارة لما يجمع الثنائي من عداء وتحدٍ كبير خاصة في الموسم الحالي بعد التعزيزات الكبيرة لريال مدريد وقدوم البرتغالي جوزيه مورينهو والمستوى المذهل لبرشلونة بقيادة النجم ليونيل ميسي.
الإعلام الأوروبي والعالمي مهتم للغاية باللقاء ويُحاول رصد كل ما يتعلق به وقد يمنح الأمل لهذا الفريق أو ذاك في تحقيق الفوز خلال الكلاسيكو رقم 159 الذي يجمع الطرفين في الدوري الإسباني، وفيما يلي نرصد لكم الأسباب الـ6 التي يراها الإعلام تمنح زملاء ليونيل ميسي الأفضلية خلال لقاء ملعب الكامب نو الذي سيُقام مساء الإثنين القادم ونُقدم لكم الأسباب الـ6 دون ترتيب محدد:
1- السجل الذهبي لبيب جوارديولا المدير الفني لبرشلونة خلال مباريات الكلاسيكو.
المدرب صاحب الـ39 عام تولى تدريب البلوجرانا منذ موسمين فقط لكنه حقق خلالهما الرقم الأفضل في مواجهات ريال مدريد، فقد لعب 4 مباريات الليجا فاز بها جميعًا وقد أحرز فريقه 11 هدف ولم يدخل مرماه سوى هدفين فقط.
البداية كانت في الكامب نو موسم 2008-2009 وقد حسمها بنتيجة 2-0 قبل أن يسحق الميرينجي على ملعبه سانتياجو بيرنابيو بنتيجة 6-2 في مباراة ستبقى بالذاكرة الكروية العالمية كثيرًا، وفي الموسم الماضي كانت المواجهة الأولى في كاتالونيا كذلك وحسمها بهدف زلاتان إبراهيموفيتش الوحيد قبل أن يفوز في الإياب مجددًا بنتيجة 2-0 في مباراة حسمت تمامًا الصراع على لقب الدروي الإسباني وجعلت الـ250 مليون يورو التي أنفقها فلورنتينو بيريز ليبني فريقًا جديدًا جمع خلاله عديد الأحجار الكريمة أمثال رونالدو وكاكا وألونسو دون أي فائدة.
2- فشل جوزيه مورينهو المدير الفني لريال مدريد في تحقيق أي انتصار في الكامب نو.
قد يرى الكثيرون أن مورينهو هو مُعذب البارشا الرئيسي في العهد الحالي نظرًا لتفوقه في عديد المواجهات التي جمعت البارشا مع الأندية التي أشرف عليها خاصة تشيلسي والإنتر، لكن المعلومة الإيجابية لعشاق البلوجرانا هي كون المدرب البرتغالي لم يتمكن من الفوز أبدًا في الكامب نو.
مورينهو واجه برشلونة في 10 مباريات 6 منها كانت مع تشيلسي و4 مع الإنتر، وقد حسم 3 منها لصالحه وتعادل في مثلها وخسر الـ4 الباقية وسجلت فرقه 13 هدف في مرمى البارشا واستقبلت 13 مثلهم، لكن على ملعب الكامب نو لعب مورينهو 5 مباريات تعادل في 2 وكانتا مع تشيلسي وخسر 3.
الموسم الماضي شهد مباراتين على الكامب نو بين إنتر مورينهو وبرشلونة وقد خسر البرتغالي المباراتين، الأولى كانت في دور المجموعات وانتهت 2-0 لزملاء ميسي فيما الثانية في نصف نهائي البطولة وانتهت بنتيجة 1-0 لكنها كانت الخسارة الأجمل في مسيرة البرتغالي حيث قادته للتأهل لنهائي البطولة مستفيدًا من تفوقه ذهابًا بنتيجة 3-1.
المثير في الأمر أن المواجهات الـ5 التي خاضها مورينهو أمام البارشا في ملعبه لم تشهد سوى 8 تسديدات على المرمى من الفرق التي دربها البرتغالي مما يؤكد السيطرة الكاملة للفريق الكاتالوني على المباريات.
3- السجل التهديفي السلبي للنجم كريستيانو رونالدو ضد برشلونة.
النجم البرتغالي قد يكون أحد أفضل لاعبي العالم بل البعض يراه الأفضل على الإطلاق، لكنه رغم هذا فشل في ترك توقيعه على شباك برشلونة رغم كونه واجهه 5 مرات من قبل، 3 بقميص مانشستر يونايتد و2 بقميص ريال مدريد والحصيلة دائمًا 0.
بل المثير في الأمر أن الفرق التي لعب لها رونالدو لم تنجح في تسجيل سوى هدف واحد فقط في مرمى البلوجرانا وكان لمانشستر يونايتد وتحديدًا بول سكولز موسم 2008-2009 في ملعب أول ترافولد.
حقيقة أخرى تقف بجانب دفاع برشلونة وهي أن رونالدو واجه الثنائي بويول وبيكيه مرتين عبر المباريات الدولية وكذلك فشل في تسجيل أي أهداف في مرمى المنتخب الإسباني ليؤكد بذلك حالة النحس التي يعيشها حين يُواجه العنصر الكاتالوني، فهل المستوى المتميز للاعب هذا الموسم وكونه سجل 16 هدفًا وصنع 6 آخرين يُساعده على قهر حظه السيء والتسجيل في مرمى البارشا !!.
4- ارتفاع مستوى برشلونة ووصوله للمستوى البدني المميز.
بداية برشلونة في الموسم الحالي لم تكن بالإيجابية والسبب يعود للإرهاق البدني والذهني الكبير الذي أصاب اللاعبين جراء الموسم الماضي المرهق للغاية وكذلك مونديال 2010 والذي شهد مشاركة العديد من نجوم الفريق مع منتخبات بلادهم وتتويج عدد كبير مع المنتخب الإسباني باللقب العالمي.
ذلك الإرهاق البدني والذهني هو التفسير الذي أجمع عليه الكثيرون للنتائج السلبية للفريق في بداية الموسم وخاصة السقوط أمام إيركوليس ومايوركا، ولكن الوضع اختلف تمامًا خلال الفترة الأخيرة بعدما استعاد الفريق عافيته وأصبح جاهزًا تمامًا على الصعيد البدني والانتصار الكبير بنتيجة 8-0 على ألميريا في الجولة الأخيرة خير دليل.
5- ليونيل ميسي.
بالتأكيد يمتلك ريال مدريد عديد النجوم في فريقه الحالي أبرزهم رونالدو وأوزيل ودي ماريا وبن زيما لكن أيًا من هؤلاء لا يصل للمستوى الاستثنائي للاعب الجيل الحالي "ليونيل ميسي" والذي يُصنفه البعض أفضل لاعبي كرة القدم أو على الأقل صاحب المرتبة الثانية أو الثالثة خلف العملاقين بيليه ومارادونا.
ميسي إن كان في يومه فهو القادر على صناعة الفارق وحسم اللقاء لصالح برشلونة وحده ودون مساعدة زملاءه وقد فعلها من قبل خلال موسم 2006-2007 حين لم يكن قد أكمل الـ18 عام وسجل هاتريك في مرمى مدريد حسم به الكلاسيكو بنتيجة 3-3.
الموهوب الأرجنتيني وبما يمتلكه من قدرات استثنائية سواء في التمرير أو الاختراق أو التسديد أو التهديف والأهم اندماجه مع الأداء الجماعي مع زملائه هو العنصر الأخطر على أبناء جوزيه مورينهو وهو القادر على حسم اللقاء وجعل الكفة تميل بشدة لصالح البارشا وإن لا تصدقون الأمر فعليكم بسؤال مشجعي الأرسنال عما فعله ليونيل بفريقهم.
6- تذبذب مستوى ريال مدريد وصعوبة تحقيقه للفوز خارج ملعبه.
دون أي شك فالريال يُقدم هذا العام موسمًا استثنائيًا يحصد خلاله الانتصارات في الليجا ودوري الأبطال، ولكن هناك فارقًا واضحًا في مستوى ونتائج الفريق على ملعبه وخارج العاصمة الإسبانية.
الميرينجي لعب على سانتياجو بيرنابيو 6 مباريات فاز بها جميعًا وسجل 23 هدف ودخل مرماه 3 فقط، ولكنه خارج مدريد فاز في 4 فقط من الـ6 التي لعبها وتعادل في الـ2 الباقيتين ولم يُسجل سوى 10 أهداف ودخل مرماه 3.
ما يُقال هنا أيضًا حقيقة أن 3 انتصارات من الـ4 التي حققها الريال خارج ملعبه جاءت في الدقائق الأخيرة من المباريات، حيث لم يُحقق أبناء مورينهو فوزًا مريحًا سوى على ملقة وكان بنتيجة 4-1، فهل تستمر صعوبات الميرينجي خارج ملعبه بل وتزداد صعوبة كون المباراة في الملعب الأصعب في إسبانيا !!.
تُرى، هل ستصدق تلك التوقعات وتكون تلك الأسباب جزءًا من أسباب انتصار البلوجرانا عقب المباراة أم يراها جمهور الميرينجي مجرد كلام صُحف لا أساس له بعدما يُحقق فريقهم الفوز في قلعة كاتالونيا !!.