نبذة عن حياة الشاعر عمر الفرا...
هو: شاعر شعبي سوري. ولد في تدمر ودرس فيها وفي حمص. بدأ كتابة الشعر الشعبي منذ
عمر الثالثة عشرة. عمل بالتدريس في حمص لمدة 17 عاماً ثم تفرغ للأعمال الأدبية. معظم قصائده
بالعامية البدوية. أشهر قصائده "قصة حمدة" التي تتحدث عن معاناة فتاة بدوية أرادت عائلتها إجبارها
على الزواج من ابن عمها. له ديوان "كل ليلة" بالعامية و"الغريب" بالفصحى.
عندما بلغ عمر الفرا عامه الرابع والعشرين تحول إلى كتابة الشعر الشعبي الذي انتشر كالنار
في الهشيم..وتعلق به الناس وحفظه الأطفال عن ظهر قلب في بلاد الشام.
قضى الفرا أكثر من 17 عاماً في مهنة التدريس ثم تفرغ للأنشطة الشعرية
له من الدواوين 5 دواوين شعبية وديوان باللغة العربية الفصيحة من الشعر المقفى الموزون.
من أشعارة باللهجة البدوية الأصيلة: قصيدة (قصة حمدة)
حمدة ليست كل شيء!!
اقترن اسم الشاعر عمر الفرا بـ"قصة حمدة"...فهل أخفق عمر الفرا في كتابة قصيدة أجمل من
"قصة حمدة"..أو بنفس المستوى...؟! ولماذا "حمدة" بالذات؟
يقول عمر الفرا :
هذا غير صحيح..،معظم قصائدي أجمل من قصيدة "حمدة" ولكن هذه القصيدة علقت في أذهان الناس
وتُطلَب مني في أي أمسية..
لدي عدد كبير من القصائد الجميلة التي لم يسمعها الناس..لهذا أحاول في الأمسيات تجنب إلقاء قصيدة "
حمدة" وألقي قصائد أخرى تلقى إعجاب الناس..
حمدة
ما أريدك ... ما أريدك
حتى لو .. تذبحني بايدك
ما أريدك
***
إبنَ عمي ... ومثلَ اخويَ
ودم وريدي .. من وريدك
أمّا خِطبة .... لا يا عيني
لاني نعجة .. تشتريها
ولاني عبده .. من عبيدك
ما أريدك ...
***
هذي القصه .. قصة حمده
حمده الرمش .. اللّي يتحدا
الرمش الياخذ
قلب الناس
ما عمرو ودَّا
حمده كانت
أجمل ورده
بوجه الريح .. وصمدت مِدَّه
حمده كانت .. نقطة بمصحف
تحدّت كل سيوف الرِّدّه
اليوم الأول .. تحدّث حمده
اليوم الثاني .. صرخت حمده
اليوم الثالث .. نزلت دمعه
اليوم الرابع .. يوم الجمعه
دخلت أمّها .. غرفة حمده
انشدهت !! ترجفت !!
عيون تكذّب .. قلب يلجلج
خافتَ !! ... شافت !!
جسم .......... مثلَّج
شعر تناثر .. فوق مخدَّه
صاحت ... جاوب
مِروَد كُحْله ..
ماتتْ حمده !! ...
ماتتْ حمده !! ...
ثوب المخمل ... مراية حمده
المُشط ... البُكله .. كُلهُمْ صاحو
والصوت الرايح .. ما وَدَّا
تبكي ... كل رمال الصحرا
وتبكي ... كل بنيَّه حُرَّه
حتَّى ... طير الورور ناح
وفوق ترابك .. مرَّغ خده
تغطي حمده .. برد الصيف
المثل السيف .. يمرض عينك
أنا خايف إنها .. تمرض عينك
تغطيَّ حمده ... تهنّي حمده
ها لأرض اللي .. تحت أجرينا
أكرم من اللَّي .. فوق بمدّه
تهنّي حمده ...
حلفت أمي ...
وكل نسوان الديرة ... شهدن
إنهن شافن .. بليلة جمعه
فوق القبر.. الضامم حمده
حلفن إنهن.. شافن شمعه
الشمعة شمعة نور.. وعِليت
عِليتْ عِليتْ.. عليتْ
فوق لفوق.. لفوق
لفوق اللي.. ما تعرف حدّه
وحلفن انهن.. سمعن حمده
من جوَّات... القبر تصيح
تصيح وتنده:
ما أريدك...
ما أريدك...
ما أريدك...
مع تحياتي