أسائل دائما نفسي
لماذا لا يكون الحب في الدنيا لكل الناس.. كل الناس، مثل أشعة الفجر
لماذا لا يكون الحب مثل الخبز والتمر؟
ومثل الماء في النهر، ومثل الغيم والأمطار والأعشاب والزهر».
هذه الأبيات الجميلة أماني شاعر يحلم أن يكون الحب هو الجدول الرقراق الذي يسير بين جوانح الناس، وفي شوارع ومدن البشرية.
ولو تحقق حلمه وأصبح «الحب» هو الرابطة بين الناس لسعد البشر، واختفت الحروب؛ لأن الأحقاد ستموت عندما تغزوها أشعة الحب.
إن الحب له قوة لا تغلبها قوة السلاح.. فالحب كما قال عنه طاغور: «هو الوحيد الذي يحول الذئب المفترس إلى حمل وديع».
لو جعل العالم «الحب» هو الحكم في كل قضاياه لانتهت المشكلات التي تشعل الحروب، وتورث العداوات.
إن أهم صفة يرتبط بها الإنسان هي المحبة.. فإذا تخلى عن هذه المحبة فقد إنسانيته.. ولقد لخص شاعر عربي هذا المضمون عندما قال:
لولا المحبة في جوانحه
ما أصبح الإنس
ان إنسانا
كم من دموع ستجف، وكم من آهات ستصمت، لو أن الحب استوطن أحاسيس الناس لكان ذلك حافزا لهم على العطف والرحمة والعطاء.
ونحن أمة بُني ديننا على المحبة أساسا وتشريعا.. فلنجعل المحبة هي الجسر الذي نصل عن طريقه إلى الناس ويصلون عن طريقه إلينا..
وأدعكم وأنا أعيد أماني الشاعر السالفة لتثبيتها في نفوسكم أكثر.. وأتساءل معه مرة أخرى:
«أسائل دائما نفسي..
لماذا لا يكون الحب في الدنيا لكل الناس.. كل الناس، مثل أشعة الفجر
لماذا لا يكون الحب مثل الخبز والتمر؟
ومثل الماء في النهر، ومثل الغيم والأمطار والأعشاب والزهر؟».
ليت الحب يعم بالبشرية جمعاء
نفوس لاتعرف الكره ولا الحقد ولا الغش ولا الكذب تعيش بسلام
لكي تذهب إلى الرحيم بسلام
دمتم بكل الحب