دور المجتمع نحو تدعيم اللعب التربوي للطفل
يجب على المجتمع أن يولي أهمية خاصة للطفل ,ويمكن أن يتحقق ذلك من خلال مراعاته لأهم النقاط التالية:
- العمل على تكوين اتجاهات ايجابية لدى الكبار نحو لعب الأطفال من خلال وسائل الاتصال الجماهيري.
- إعداد المربين في مجال الحضانة و رياض الأطفال إعدادا مهنيا مناسبا على مستوى الجامعة.
- العمل على توفير مساحات اللعب وتزويدها بالإمكانات المناسبة وذلك في كل من المدن و الريف.
- التوسع في صناعة لعب الأطفال و خاصة التي تساعد على تنمية الخيال و الابتكار و الإبداع لدى الأطفال .
- الاهتمام بإصدار المادة المطبوعة, مع مراعاة:
- التوسع في إصدار المطبوعات المهتمة بتعليم أوجه نشاط الطفل الحركي و بالهوايات ككتب تعليم: السباحة,الرماية,الصيد,الريشة الطائرة,الرسم,الشطرنج............الخ.
- توفير المادة المطبوعة للأطفال بما يتفق مع خصائص نمو كل مرحلة من مراحل نمو الطفل.
- تخصيص قسم للألعاب الثقافية للطفل في الصحف اليومية.
- الاهتمام بإصدار المطبوعات المصورة و الملونة,لما لها من جاذبية وتشويق للطفل و استثارة دافعيته لقراءتها.
- توفير المكتبات العامة في المدن,وكذلك المكتبات المتنقلة بين الأحياء لإتاحة الفرص للطفل للاطلاع و القراءة.
- توفير وسائل اللعب الخاصة بالأطفال المعاقين,و بما يتماشى مع نوع و درجة الإعاقة و الظروف الحياتية للمعاق.
- تشجيع الهيئات العلمية على إجراء البحوث و الدراسات في مجال اللعب و التربية الحركية و الترويح للأطفال, والاستفادة من نتائجها في تطوير هذا المجال.
دور الأسرة نحو تدعيم اللعب التربوي للطفل
تتمثل أهمية الأسرة في أنها العالم الأول الذي يستقبل الطفل,ولذا يجب ان تهتم بلعب الطفل,يمكن أن يتحقق ذلك من خلال:
- تزويد الطفل باللعب المختلفة "العاب الفك و التركيب"الألعاب الآلية.
- تزويد الطفل بما يحتاجه من أدوات للألعاب الفنية كأقلام التلوين, الطباشير الملون,ورق للرسم,ورق قص و لصق........الخ.
- تشجيع الطفل على الإبداع و الابتكار,و ذلك بأن يطلب منه:
- رسم قصة بالصور.
- عمل صور من الورق الملون.
- زخرفة الأشياء بالألوان المختلفة.
- قطع و تشكيل المواد و الخامات التشكيلية.
- تصميم ملابس للعرض.
- ابتكار التصميمات بالمكعبات.
- عمل أشكال فنية بالصلصال ,بالخيوط وقطع النسيج,بالعلب الفارغة.
- إثارة ميل الطفل للقراءة و الاطلاع, وذلك من خلال:
- تكوين مكتبة للطفل تتضمن بعض القصص و السير الدينية, و الموضوعات التربوية و الأدبية و الرياضية و الخيالية......الخ.
- توفير الصحف و المجلات الخاصة بالطفل للاستمتاع بقراءتها ومتابعة أحداثها المتسلسلة و بصورها الملونة.
- تشجيع الطفل على حل الفوازير و الألغاز.
- مراعاة اختيار موضوعات القراءة المناسبة لسن الطفل و ميوله,مما يؤدي إلى فهم و إدراك المعاني, ومن ثم زيادة حرصه على القراءة.
_ ويمكن تلخيص أهم ما يجب أن يقوم به الوالدين نحو أبنائهم لتنمية ميولهم و دوافعهم للعب,في أهم النقاط التالية:
- ضرورة قيام الوالدين بتوفير وسائل اللعب المختلفة و المناسبة لأطفالهم.
- توفير غرفة أو مكان مناسب للعب الأطفال.
- ضرورة إلمام الوالدين بطرق الكشف عن ميول أطفالهم وذلك من خلال:
- ملاحظة ما يقوم به الطفل.
- تحليل إجابات الطفل على عدد من الأسئلة توجه إليه.
- دراسة إجابات الطفل على أسئلة اختبار مقنن لقياس الميول.
- مراعاة مناسبة اللعب المقدمة له مع مستوى نضجه.
دور المؤسسات التعليمية نحو تدعيم اللعب التربوي للطفل
يجب على المهتمين بالتعليم إدراك القيمة التربوية للعب و العمل على الاستفادة منها في تنمية الطفل و شخصيته,وخاصة من مراحل الحضانة ورياض الأطفال و في المرحلة الابتدائية,وذلك من خلال:
- العمل على توعية الأطفال بالقيمة التربوية لأوجه نشاط اللعب ووقت الفراغ و الترويح.
- الاهتمام بتعليم الأطفال أوجه نشاط اللعب و العمل على تزويدهم بالخبرات و المهارات الحركية و الحسية.
- توفير الإمكانات المناسبة لممارسة الأطفال لأوجه نشاط اللعب بما يتناسب و مستوى نضجهم و خبراتهم التربوية .
- تعريف الأطفال بميولهم و اهتماماتهم واستعداداتهم و قدراتهم,وإرشادهم إلى أنواع مناشط اللعب التي تناسب ظروف كل منهم.
- الاهتمام بتقديم التوجيهات و الإرشادات للأطفال أثناء نشاطهم ووقت الحاجة إلى ذلك,لتوفير الاستقلالية لنشاط الطفل.
- مراعاة تنوع أوجه النشاط المقدمة للأطفال من قبل دور التعليم, وذلك بتوفير الألعاب البدنية و الألعاب الثقافية و الألعاب الفنية و الألعاب الاجتماعية......
- الاستفادة من الطرق الحديثة في مجال التربية و التعليم و تطبيق أسلوب "مسرحة المناهج" حتى يمكن الاستفادة من نشاط اللعب في العملية التعليمية و التربوية.
- العمل على تكوين اتجاهات ايجابية و تنميتها من الاطفال من المتعلمين وذلك نحو كل من الناشط المختلفة التالية:
- أوجه النشاط الحركي:وذلك من خلال اشتراك الأطفال في برامج اللعب و التربية الحركية ,ومراعاة أن تحقق لهم هذه البرامج الرضا النفسي ,سواء كان ذلك أثناء اليوم الدراسي او بعده.
- أوجه النشاط في الخلاء: وذلك من خلال إتاحة الفرصة للأطفال لممارسة نشاطهم في الهواء الطلق و الاستمتاع بالطبيعة.
- الهوايات: وذلك من خلال تخصيص أوقات لتعليمها للأطفال كالرسم وتنسيق الحدائق وجمع الطوابع و الأشغال اليدوية وغيرها......
- أوجه النشاط الاجتماعي: وذلك من خلال تنظيم المهرجانات و الاحتفالات,وإقامة حفلات السمر, تنظيم الرحلات و المعسكرات للأطفال, كذلك إقامة الحفلات المدرسية.
- القراءة: وذلك من خلال توفير الكتب و المطبوعات المختلفة التي تتماشى مع التربية الثقافية للطفل و مع مستوى نضجه.
- الألعاب الشعبية: وذلك من خلال تعليم الأطفال الألعاب الشعبية المناسبة لمرحلتهم السنية و العمل على إتقانهم لها و إتقانها,مما يسهم في ربط ألعابهم بالتراث الثقافي و بالتراث الشعبي لمرحلتهم.
- تدريب الأطفال على الغناء و اللعب و الحركة بمصاحبة الموسيقى أو بدونها.
_ وبعد عرض دور كل من المجتمع و الأسرة و المدرسة في تشكيل سلوك الأطفال نحو اللعب بشكل خاص فانه يمكن التأكيد على أهم الإسهامات ووظائف اللعب , ما يلي:
- يلبي الميل الطبيعي للطفل نحو الحركة و المتعة و الاستكشاف.
- ينمي شخصية الطفل و يحقق له النمو المتكامل من الجوانب البدنية و الحس حركية و العقلية و الوجدانية و الاجتماعية و الخلقية.
ولقد أكد فرويد على أهمية مرحلة الطفولة في تشكيل شخصية الفرد و تكوينها ,وكذلك على أهمية رعاية الطفل أثناءها لتجنب إصابته بالأمراض النفسية أو بالإمراض العقلية.
- يمثل اللعب وسيلة تعليمية تقرب المفاهيم إلى الأطفال .
- يحقق اللعب التنمية البدنية و الحركية للطفل وذلك من خلال الألعاب الحس حركية كالجري و القفز و الوثب و الدفع و القذف.......
- يسهم في إكساب الطفل العديد من المهارات الحركية و البدنية.
- يوفر اللعب الفرصة للطفل للإبداع و الابتكار.
- يساهم اللعب في تحقيق النضج الانفعالي و النضج الاجتماعي للطفل وذلك من خلال اللعب الجماعي.
- يوفر اللعب فرص التفاعل الجماعي وبذلك يبعد الطفل عن أنانيته.
- يسهم اللعب في تنمية الضبط الذاتي لدى الأطفال.
- يوفر اللعب التمثيلي الفرصة للطفل للتعلم الاستكشافي .
- يتيح اللعب للكبار للكشف عن ميول واهتمامات و قدرات و حاجات الطفل .
- يمكن للطفل التخلص من عدوانيته من خلال اللعب.
- يسهم اللعب في التوجيه المهني للطفل حيث انه من خلاله يمكن للطفل من التعرف على أنواع المهن السائدة في المجتمع و التدريب على بعض مهاراتها ,ومن ثم يمكن الكشف عن ميول الأطفال نحو تلك المهن.