كتب محمود حسانو
جرائم الشرف
هي جرائم شرقية بامتياز امتازات بها مجتمعاتنا العربية و هي تشكل محطة من أهم محطات الخلاف القانوني في الفترة الماضية حيث يدور الجدل في الفترة الماضية حول مشروعية المادة 548
من قانون العقوبات و التعديل الذي جرى عليها فقد كانت المادة تنص على إعفاء من يداهم زوجه أوأحد أصوله أو أحد فروعه بوضع فاحش مع شخص آخر أنه يستفيد من العذر المحل لجناية القتل أو إلحاق الأذى هذا
التشريع دفع كثير من المنظمات الحقوقية إلى الأعتقاد بنقص هذا التشريع مما دفعها إلى التحرك باتجاه المطالبة بتعديل هذا النص مما دفع السلطات المعنية إلى تعديل هذا النص بموجب مرسوم
رئاسي صادر عن السيد الرئيس بشار الأسد في العام الماضي يقضي بإلغاء الفقرة الأولى من هذه المادة التي تمنح الجاني عذرا محلا مع الأحتفاظ بالفقرة الثانية من هذه المادة و التي تنص على استفادته من العذر المخفف على أن لا تقل
عقوبة الجاني المرتكب لجريمة الشرف عن عامين
و سط هذا الجدل الدائر حول هذا الموضوع وو سط عدم اكتفاء المنظمات التي تدافع عن حقوق المراءة و التي لم تكتفي بهذا التعديل و مازالت تستمر بالمطالبة بإلغاء حتى العذر المخفف و اعتبار جريمة الشرف جريمة عادية يعاقب
بعقوبات مضاعفةلا مخففة نطرح هذه الأسئلة على أنفسنا:
- هل من العدل بمكان أن يخول أحد الأشخاص نفسه حق الحكم على حياة شخص آخر من دون أي رادع ومن ثم يطلق سراحه من دون أي مسائلة
- هل من العدل أن نحكم على المرأة بأنها هي من تلوث الشرف ونقوم بقتلها بوحشية متناسين ما يكون القاتل قد ارتكبه خلال شبابه من فجور و مبررين فعلته بالعبارة الغبية (الشاب ما بيعيبوا شي)
- أليس من المفروض أن نجرم الشاب الذي يرى العيب بغيره و لا يراه بنفسه بأنه مجرم و نعاقبه كمجرم عادي على أقل تقدير
- هل يرى من يطالب بالإبقاء على العزر المخفف بأن جرائم الشرف تحافظ على الشرف وتزيد معدلاته أم انه تحافظ على مستوى الجريمة مرتفعة و تحافظ على شرف الجريمة من الأعتقال
- السؤال الآن لمرتكب جريمة الشرف هل تعلم انك عندما ارتكبت جريمة الشرف انه اذا كان هناك 10 أشخاص يعلمون بأن أحد أصولك أو فروعك ممن ارتكب أو مارس فعلا منافيا للحياء فبعد ارتكابك للجريمة اصبح هناك مليون شخص يعلم بفعلتهم
- السؤال الثاني للمجرم هل ترى أن قضبان السجن أهون عليك من ألسن الناس
- نصيحتي الأخيرة لمن تسوله نفسه بجريمة الشرف بأنك اذا كنت تطمح للتخلص من كلام الناس فالناس لن ترحمك لا قبل الجريمة و لا بعدها و اعلم أن ألسن الناس في مجتمعتنا لا تكف عن التكلم على بعضها بحق و بدون و جه حق
ولا تستطيع التخلص منها إلا بقتل تلك العقول المتشربة بماء الجهل و التخلف
هذا كان رأيي في موضوع جرئم الشرف و هو يعبر عني فقط فنرجوا سماع رأيك و سماع أي معلومات أخرى اذا كنت تملكها علها تنيرنا في هذا الموضوع