على مر الأزمان كانت رسائل الحب ترسل من هنا وهناك
بمختلف الطرق والوسائل هناك من كان يسلمها يدويا وهناك من كان يرسلها بمرسول
من يحفرها على جذع شجرة من يكتبها على رمل الشاطيء
من يحملها للحمام الزاجل من ينطقها من يرسمها
من يغنيها ومن بلهفة العاشق ودمعة المشتاق ومن ومن الى لا نهاية
وعلى مر الأزمان أيضا كان الرجل بالبداية لا يدرك ما هو الحب
بل يحسه وكذلك الأنثى لا تميزه ولكن تستشعره
لا يعرفوه وكانوا ايضا يرفضوه
ومن ثم جاء جيلا آخر من آدم وحواء أيقنوا ما هو الحب وعرفوه ولكنهم
لم يخوضوا جمال أن يعترفوا فيه للآخر وأبقوه سر في الصدور
متحملين عذاب الصمت ولوعة المحب
وتطورت البشرية فجاء من توهجت عيناه بالحب وبالمشاعر وخاض الحرب
دفاعا عن مشاعره لم يستسلم
وأبدى كل مقاومة وسخر لذلك كل الوسائل المتاحة بين يديه
من كلمات أو أفعال لم يدخر جهدا ولم يأبه بالنتيجة
فقط ملك كل كيانه وأصبح منارة لسفينته والشيء ينطبق على الجنسين
فكلاهما قتلا وقاتل في سبيل قضية قلبه
أعزائي وأحبتي
تخيل الصفحة
صندوق البريد لمن تحب
فماذا ستقول له
أن كان صمت فالصمت أقل وسائل التعبير إن كان فيه تعبير
أم تلقي بها وردة تحمل عطرك وبصمة روحك بخجل وتمضي يلفك الندم ويعتصرك الألم لأنك لم تفعل
ما كان يجب أن تفعل
أم تتمالك نفسك وتتحلى بالشجاعة وتكتب له
رسالة تخرج من القلب للقلب نقرئها نحن ولن يفهما غير الروح التي تحب إن كانت نصيحة أو عتب
أو شوق أو اعتذار كل أنواع وأشكال كلمات الحب
دعوة مفتوحة للجميع لصندوق الحب
ليتلون وتتفتح أزهاره بأثير أنفاسكم وآهات صدوركم
فتصبح حديقة عبقة بألوان الطرب وأشكال الألحان المعزوفة من أوتار قلبكم
لتكتبوا فيه
رسائلكم لمن تحبون وتعبرون فيه عن أشواقكم