ومضت ..
تمشي على هنيهة
ثابتة الخطى
تنقل خطواتها على وقع نظراتي
تحمل أثقال أحلامي ..
وتعب يقظتي
سارت عيوني نحو مقلتيها
تأخذ من لونهم زرقة البحر الهادئ
ولون السماء الصافية
عبرت نحو الحقول الخضراء
تحمل صوت الريح العاصف في خيالي
وأنا أعاند الوداع الأليم
فراغ لأيام خلت حتى لحظة ما..
كنت أنسج من بسمتها عنوان اللقاء
لكنها ..مضت
كانت تحمل مظلة بلون عينيها
ألوان الحياة تسرح معها
وتختلط ذرات نظراتي
بعيون قلبها النابض
كانت تنتظر الهوى
لكنها .. عادت ومضت..
تحمل أسفارها
تاركة عيون الشوق تصارع أيامها
تحت شجرة العمر الملتهبة
من نأي الرحيل والفراق..
هناك على الضفة الأخرى من عالمها الآني
كان اللقاء بدون عنوان
وكأن الريح تركت مزاميرها وهدأت
والسفن تركت خيالها للموج
وراحت تصارع أشرعتها
وتركت الجبال زغاريد طيورها
ورضي الحب بفراق الشوق
وتركت عيناها تحمل أسى عيوني
وترسم في عقلها روعة خيالي
وأسى حبي الضائع
بين أحضان الزمان .. والمكان
لكنها مرة أخرى
عادت .. ومضت
دون ان تقول وداعاً.