( إذا لم تكن معي فانت لست ضدي ) !
قاعده أو أساس يجب أن يـُـبنى عليها دخولك في أي نقاش
جميل أن يكون لدى الإنسان مبادىء معينه يستند إليها في تكوين وجهات نظره في قضايا مختلفه
ولكن ليس من المعقول تحول وجهات النظر هذه بشكل أو بآخر إلى ( مـُـعتقد ) لايقبل النقاش أو التغيير
فالإنسان صاحب رأي ماعليه إبقاء رأيه ضمن محيط النقاش وخلق ارضية حوار مرنه يتم بواسطتها
تداول رأيه من أكثر من جهه بحياديه، لضمان الخروج بنتيجه تخدم القضيه المطروحه..
كثير هم الناس الذين يطرحون وجهات نظرهم ولكن " قليل " هم الذين يستمعون لها والسبب في
ذلك ان كل إنسان يتبنى وجهة نظره كأنها نص قرآني لا يقبل التحريف ! لذلك تجده يرفض وبشده وجهة
النظر المخالفه لرأيه ويجادل بل يقاتل في سبيل قمعها ويعتبر هذا الخلاف ساحة معركه يجب عليه
الخروج منها منتصرا ً متناسيا ً أن أي وجهة نظر تطرح لتكون موضع نقاش..فلا يجب التعامل مع
الآراء [ الشخصيه ] على انها حقائق علميه مـُـبرهنه تنحني لمن يصدقها وتكشر عن انيابها لمن
ينكرها... وفي النهايه خلافك مع شخصٍ ما في قضية ٍما لايعني بالضروره وضع هذا الشخص ضمن
قائمة الأعداء !!
في إعتقادي الشخصي ان الإختلاف في كثير من الأحيان يقود الى الحلول فإذا خالف أحدهم وجهة
نظرك فهو في واقع الأمر يطرق لك أبوابا ً لم تكن ضمن حساباتك بل يدفعك الى التفكير مليا ً في سد
الثغرات التي قد تكون افرزتها وجهة نظرك وهذا قد يزيل حساسيتنا " الغير مبرره " من الإستماع الى
الأصوات المخالفه لآراءنا ...
وجهة النظر لاتعدو كونها إستنتاجاً عقليا ً يعبر عن مدى تفاعلك مع قضية ٍ ما ، فهي في النهايه
تستمد قوتها من توفر المعلومه لديك عن القضيه أو الموضوع المطروح للنقاش فقد تلتقي بشخص
يملك معلومات وفيره تعزز وجهة نظره وفي هذه الحاله أنت أمام خيارين : إما أن تكون مرنا ً بالقدر
الكافي للخروج بنتيجه إيجابيه من الحوار معه ؛ أو أنك تسارع بلا تردد في وضع هذا الشخص ضمن
قائمة اعدائك !! ؟ !!
إذا كنت تملك الحق في إبداء وجهة نظرك فالآخرون يملكون الحق نفسه ، وإذا كنت تريد لعب دور
المتكلم دائما ً فالآخرون لايريدون أن يلعبوا دور المستمع دائما ً !.. فوجهة النظر لاتقاس بقدر
ماتتكلم وإنما تقاس بما تتضمنه من منطق يكون له الاثر الواضح في نفوس الآخرين ، ويكون له
الاثر في عكس صورتك إما الواعيه أو الجاهله أمام الناس ،،،، فإذا كنت تريد التأكد من فعالية وجهة
نظرك قدمها للآخرين ضمن إطار النقاش الحـُـر وإنك لاتمانع من تغييرها إذا وجد المبرر لذلك..
إفعل ذلك وسترى النتيجه ،،،