مدير سندس: من المنتج للمستهلك دون ربح والحسومات وصلت الى نحو 55%
وزارة التربية: دفتر واحد (سيوزع مجانا) بدلا من كل الدفاتر التي كان يشتريها الطالب سابقاً
توجه اليوم الأحد نحو 5 مليون طالب إلى مدارسهم في أول يوم دراسي، ومازال البحث جارٍ في الأسواق عن السعر الأنسب لشراء القرطاسية والملابس الخاصة بالمدرسة، حيث اشتكى أرباب الأسر من ارتفاع الأسعار وخاصة من لديه عدة أطفال ويعتمد على دخل محدود.
بالمقابل قامت المؤسسة العامة للمنتوجات النسيجية بتخصيص حسومات (كبيرة) على مستلزمات المدارس في محاولةً منها للتخفيف عن كاهل الأسر محدودة الدخل، وزارت سيريانيوز إحدى صالات (سندس) فرع الصالحية بدمشق والتقت بعض المواطنين الذين لجأوا الى المؤسسة بعد خيبة أملهم في أسعار السوق، على حد تعبيرهم.
موظفون بدخل محدود وسوق لا يرحم
وقال منذر السيد وهو أب لـ3 أطفال إن "الأسواق تشهد ارتفاعاً كبيراً بأسعار المستلزمات المدرسية لدرجة غير معقولة، وعلى هذا أصبح شراء الملابس للأطفال الثلاثة أمراً مرهقاً مادياً حيث وصل سعر البدلة المدرسية إلى 1800 ليرة سورية" مشيراً إلى أن "ذات الأقمشة وبتشكيلات كبيرة تقوم بتوفيرها مؤسسة (سندس) بسعر 800 ليرة سورية".
من جهتها قالت السيدة هيام سعد الدين وهي أم لثلاثة أطفال إن "شراء ملابس ومستلزمات المدارس من الأسواق في ظل ارتفاع الأسعار الحالي بات شبه مستحيلاً، فأنا موظفة ودخلي محدود ولا يسمح لي بشراء هذه المستلزمات بأسعار الأسواق غير المعقولة خصوصاً وأنا لدي 3 أطفال في المدرسة، وما زاد الطين بلة هو أن رمضان والعيد أنهكانا مادياً وبعد ذلك تأتي المدارس وهنا يتوجب علينا البحث عن السعر الأقل".
وتابعت إن "الظروف دفعتني للبحث عن البديل الأرخص، وعندها لجأنا حسب الإعلانات إلى مؤسسة سندس وتفاجأنا بأن نوعية الأقمشة المتوفرة في الصالة معقولة جداً وتصل للممتازة في بعض التشكيلات، حتى أن الموديلات حديثة أحبها الأطفال عدا عن الدفاتر ذات الجودة العالية والسعر المنخفض حتى النصف أحياناً" مشيرةً إلى أن "سعر الملبوسات المدرسية في الصالة أقل من السوق بـ1000 ليرة على الأقل".
وأردفت هيام "اشتريت لطفلين من أطفالي ما يحتاجان من مستلزمات المدارس (ملابس وقرطاسية) بـ3 آلاف فقط وهذا مستحيل إن اشترينا التجهيزات ذاتها من السوق" مضيفةً إن "ما اعتب عليه فقط هو بعد صالات المؤسسة فأنا من سكان مدينة دوما ولا يوجد لدينا فرع لصالات مؤسسة سندس".
من جهته محمد ديبو، لم يكن دافعه لزيارات صالات المؤسسة مختلفاً عن غيره، وقال إن "سبب زيارتي للمؤسسة هو ضغوطات مستوى المعيشة والراتب المحدود مقارنةً مع أسعار السوق، فالخيارات التي تتيحها المؤسسة للمواطنين تتناسب مع رواتب الموظفين، وهي قريبة من جودة السلع في الأسواق".
وتابع ديبو "على الرغم مما توفره المؤسسة إلا أن الماركات الفخمة توفر قطع راقية أكثر منها وبتشكيلات وموديلات أوسع، لكن هذا لا يعني أن طلباتنا غير موجودة في المؤسسة، فقد أسلفت بأن ما هو موجود في المؤسسة ونوعيته وسعره متناسب مع شريحة الموظفين".
مليون ليرة مبيع يومي لـ7 صالات
وعن ما تقدمه مؤسسة سندس، التقت سيريانيوز مديرها العام سهيل السمور الذي قال إن "المؤسسة تقوم بتقديم حسومات كبيرة هذا العام ولأول مرة وذلك لمساعدة المواطنين على اقتناء ما يريدون من مستلزمات المدارس وبأسعار أرخص من الأسواق، فقد قمنا بتوفير السلع من دون ربح فهي مقدمة من المنتج إلى المستهلك مباشرةً دون وسيط، وألغينا الربح لمصلحة المواطنين".
وتابع السمور "زاد زبائن المؤسسة هذه الفترة 100% عن الأعوام السابقة حيث وصلت الحسومات حتى 55% على جميع المنتجات المدرسية، ووصلت مبيعات صالات دمشق السبعة إلى حوالي مليون ليرة سورية يومياً" مشيراً إلى أن "المؤسسة تعاقدت مع عدة معامل ذات إنتاج بجودة 100% ومنها ماركات معروفة بما يخص القرطاسية".
وعن موديلات الألبسة المدرسية المتوفرة، قال السمور إنه "هناك تشكيلات ملابس مدرسية واسعة فلكل مرحلة مدرسية حوالي 5 موديلات وللزبون حرية الاختيار" مشيراً إلى أن "المؤسسة بحجم المبيع هذا تكون قد غطت احتياجات حوالي 40 ألف طالب مدرسة وبأسعار مناسبة".
وفي تصريح سابق للمدير التجاري لمؤسسة (سندس) سليمان ابراهيم لسيريانيوز، قال إن "المؤسسة ركزت على ثلاثة مراكز بمدينة دمشق هي مركز الصالحية و 29 أيار والحريقة على الرغم من توافر المستلزمات المدرسية بذات السعر في غير هذا المراكز إلا أن المراكز الثلاثة تضم تشكيلة كبيرة وواسعة من الاحتياجات" مضيفاً أنه "تم التركيز أيضاً على مركز رمزي شريف بمدينة حلب ومركز 8 آذار في حماة وغيرها من المراكز في باقي المحافظات بهدف التدخل الإيجابي بالسوق".
أسعار غير حرة والربح نسب مشروطة
وعن ضبط الأسعار للسلع المدرسية في الأسواق، قال مدير حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد عماد الأصيل لسيريانيوز إن "الملابس المدرسية ومستلزماته غير محررة الأسعار، وهي مقيدة بضوابط معينة، فكل منتج يقوم بإعلامنا بتكاليف منتجاته وعلى هذا الأساس نقوم بتحديد هامش الربح الخاص به، فنوعية القطن والأزرار والسحابات وما إلى ذلك لها دور كبير في تحديد سعر السلعة ضمن هامش الربح الذي نقوم بتحديده للبائع".
وتابع الأصيل إن "المؤسسة العامة لتوزيع المنتجات النسيجية (السندس) وفرت تشكيلة واسعة من احتياجات الطلبة والتلاميذ من قرطاسية وألبسة مدرسية وحقائب وغيرها بأسعار تقل عن أسعار السوق في جميع مراكز المؤسسة المنتشرة حول المحافظات بحوالي 20 إلى 45%، وذلك في إطار استعدادها لموسم افتتاح المدارس للعام 2010-2011".
وعن وجود حسومات للعائلات التي تملك أكثر من طفل في المدرسة، قال الأصيل إنه "لا توجد أية حسومات بهذا الصدد لأن السلع محسومة السعر بالأساس في مؤسسة (سندس) بما يناسب مختلف الشرائح وبأسعار تقارب سعر التكلفة" مشيراً إلى أن "المديرية تقوم بسحب عينات من مختلف المنتجات في الأسواق لتقوم بدراسة كلفتها وجودتها إضافة إلى مراقبة فواتيرها".
الطالب حر وملابسه وقرطاسيته على ذوقه
وعن طلبات الأساتذة لقرطاسية ذات نوعية معينة من طلابهم، قال مدير التعليم الثانوي في وزارة التربية إبراهيم شيخ بكري لسيريانيوز إن "وزارة التربية لا تجبر الطلاب على قرطاسية معينة ولا على نوعية لباس معينة فالمطلوب هو اللباس المدرسي من الحذاء الأسود (مهما كان نوعه أو شكله) إلى البدلة أو الصدارية".
وأكد شيخ بكري أنه "لا يسمح للأساتذة بان يطلبوا من الطلاب طلبات خاصة من حيث نوعية معينة للباس أو القرطاسية فلا يوجد أي توجه من وزارة التربية بهذا الصدد" مشيراً إلى أن " طلبات أساتذة التربية الرياضة المتعلقة بلون لباس معين تعود إلى عملية تنظيمية من قبل إدارة المدرسة تكون الغاية منها تميز فريق المدرسة عن غيره من الفرق".
لا دفاتر بعد اليوم
وعن الدفاتر المطلوبة من الطلاب ونوعيتها وكميتها، كشفت رئيسة دائرة المناهج في وزارة التربية بثينة الخير بأنه" لا وجود للدفاتر بعد اليوم إلا دفتر واحد 100 أو 50 صفحة يرافق الطالب طوال العام الدراسي كمسودة للمراحل الدراسية ما بين الصف الرابع والحادي عشر".
وتابعت الخير إنه "سيتم توزيع (دفاتر تلميذ) مع الكتب المدرسية لكل المراحل الدراسية ماعدا البكالوريا التي بقيت على النظام القديم" مشيرةً إلى أن "دفتر التلميذ يحل محل الدفاتر التي كان يشتريها الطالب سابقاً، وسيتم توزيعها على الطلاب بشكل مجاني".
وفيما يتعلق بطلاب البكالوريا في حال طلب الأساتذة منهم نوعية دفاتر معينة، قالت الخير إنه "على الطالب عدم الاستجابة إلى هذه الطلبات بحيث تبقى القرطاسية ونوعيتها حسب رغبات الطلاب فلا يمكن لأي أستاذ أن يجبر الطلاب على أعداد معينة من الدفاتر".