كشف كتاب جديد لم يتم الإفصاح عنه حتى الآن خشية الحرج أن السبب الحقيقي لغرق سفينة التايتانيك غير المعروف عنه باصطدامها بجبل جليدي عملاق.
وذكرت صحيفة "التلغراف" أنه وفقا لمعلومات سابقة، غرقت سفينة التايتانيك بسبب سيرها في مسار خاطئ، واصطدامها بجبل جليدي عملاق، إلا أن السبب الحقيقي غير ذلك.
وأضافت الصحيفة أنه بعد مرور أكثر من 100 عام على غرق السفينة العملاقة "تايتانيك"، ظهر السبب الحقيقي لغرقها والذي وفقا للكتاب جديد.
وأوضح الكتاب أن "قائد السفينة علم بوجود الجبل الجليدي العملاق قبل الاصطدام بفترة، وكان من الممكن أن يتحاشاه، إلا أن قيادته للسفينة وبسرعة كبيرة، واستمراره بالضغط عليها لتبتعد عن الجبل الجليدي، حتى بعد عملية الاصطدام، أدى إلى هذه الخسارة الكبيرة".
وأشارت الصحيفة إلى أنه كان من الممكن إنقاذ الركاب، إلا أن عملية الضغط على المحركات، أدت إلى دخول كميات كبيرة من المياه إلى السفينة، وبالتالي غرق غالبيتهم.
ويذكر أن تيتانيك (RMS Titanic) هي باخرة ركاب إنجليزية عملاقة كانت مملوكة لشركة وايت ستار لاين تم بناؤها في حوض هارلاند آند وولف والتي تعرف الآن بـأيرلندا الشمالية وكانت التيتانيك أكبر باخرة نقل ركاب في العالم تم بناؤها في ذلك الوقت وفي أول رحلة لها في نيسان 1912 من لندن إلى نيويورك عبر المحيط الأطلسي وبعد أربعة أيام من انطلاقها اصطدمت الباخرة بجبل جليدي قبل منتصف الليل بقليل، مما أدى إلى غرقها بالكامل كان على متن الباخرة 2,223 راكب، نجا منهم 706 شخص فيما لقي 1,517 شخص حتفهم.
ويشار إلى أن السبب الرئيسي لارتفاع عدد الضحايا يعود لعدم تزويد الباخرة بالعدد الكافي من قوارب النجاة للمسافرين الذين كانوا على متنها، حيث احتوت على قوارب للنجاة تكفي لـ 1,187 شخص على الرغم من أن حمولتها القصوى تبلغ 3,547 شخص غرق عدد كبير من الرجال الذين كانوا على ظهر التيتانيك بسبب سياسة إعطاء الأولوية للنساء والأطفال في عملية الإنقاذ.
وتم بناء التيتانيك على أيدي أمهر المهندسين وأكثرهم خبرة، وقد استخدم في بنائها أكثر أنواع التقنيات تقدماً وساد الاعتقاد بأنها السفينة التي لا يمكن إغراقها، وكان غرقها صدمة كبرى للجميع حيث أنها قد زودت بأعلى معايير السلامة.