فيما تشهد منطقة الشرق الأوسط سباق تسلح ظهرت مؤشراته بصفقات الأسلحة الضخمة التي تصل إلى مليارات الدولارات خاصة في إسرائيل والخليج.
وعلى اعتبار أن الصراع العربي – الإسرائيلي ما يزال مستمراً خاصة في ظل التهديدات الإسرائيلية المتكررة، فإن الاهتمام بالقوة العسكرية والتسلح في هذه المنطقة يعتبر الأكبر في العالم ويعد أولوية في استراتيجيات دولها باعتبار هذه المنطقة تعتبر بؤرة الأزمات في العالم.
ضمن هذا السياق برزت عدة تقارير في الفترة الأخيرة بما فيها تقرير أعدت في إسرائيل تخلص إلى نجاح سوريا في تحقيق توازن استراتيجي في المنطقة، من خلال استمرارها بتطوير قدراتها العسكرية للوصول إلى صيغة رادعة تستطيع من خلالها صيانة أراضيها واستقلالها السياسي.
اعتبر الجيش السوري أقوى جيوش منطقة الشرق الأوسط في عصور مضت. ويحرص الجيش السوري المعاصر على المحافظة على مجد المقاتلين السوريين. لذا تولي القيادة السورية قواتها المسلحة جل اهتمامها.
تدلل المعطيات والتي نشر موقع نوفوستي الروسي بعضها أن الجيش السوري يملك أكثر من ألف صاروخ بالستي يتراوح مداها بين 300 كيلومتر و700 كيلومتر، علما بأن المسافة كخط نظر بين الجولان السوري وتل أبيب لا تتجاوز 150 كيلومترا. وتستطيع صواريخ "سكود" التي ما زالت القوات السورية تتسلح بها أن تصل إلى أي بقعة على الأراضي الإسرائيلية. كما يملك الجيش السوري صواريخ "توتشكا" من إنتاج المصنع الروسي الواقع في مدينة فوتكينسك. ويبلغ مدى صاروخ "توتشكا" 120 كيلومترا.
وتم تجهيز قسم من الصواريخ السورية برؤوس كيماوية وربما بيولوجية لإيجاد نوع من الردع من الترسانة النووية الإسرائيلية.
ويضم الجيش السوري المعاصر أكثر من 320000 شخص وهو سادس عشر أكبر جيش في العالم.
ووقعت سورية وروسيا خلال زيارة الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف إلى سورية مؤخرا، اتفاقيات تحصل سورية بموجبها على طائرات "ميغ-29" ومنظومات دفاع جوي صاروخية قريبة ومتوسطة المدى ومدرعات حديثة من روسيا.
وقد حصلت القوات الجوية السورية من روسيا على 50 طائرة "ميغ-25" التي تفوق سرعتها سرعة طائرتي "ف-15" الأمريكية و"كفير" الإسرائيلية.
وحسب المصادر الإسرائيلية فإن سورية تمكنت من تعزيز أسطولها في العام الماضي حين بدأت بالحصول من روسيا على صواريخ "سفينة - سفينة" من طراز "ياخونت". ويبلغ مدى صاروخ "ياخونت" 300 كيلومتر وهو قادر على الإفلات من مضادات الصواريخ.
وبدأت سورية باستلام كميات كبيرة من العتاد العسكري أغلبه عتاد صاروخي من كوريا الشمالية منذ منتصف التسعينات من القرن العشرين.
وقد قامت كوريا الشمالية بتحديث صواريخ "سكود" السورية.
وتتهم إسرائيل سورية بالعمل على تطوير برنامج نووي عسكري، تم استخدام هذا الاتهام كذريعة لتبرير الاعتداء الإسرائيلي على موقع الكبر العسكري في دير الزور.