إن اختيارنا لمباراة هذا اليوم ليس لأنها أعظم مباراة في تاريخ النادي بل لأنها تعتبر بداية لميلاد نادي تحترمه وتهابه كل أندية سوريا.
رامي كيال :
حلب الأهلي ( الاتحاد ) × السوري ( اليرموك ):المكان: ملعب السابع من نيسان ( البلدي ).
المناسبة: نصف نهائي كأس الجمهورية 1965 .
الحضور الجماهير: حوالي ال 10 آلاف متفرج
خطة اللعب: 3-2-5
تشكيلة حلب الأهلي: هدى عطار – مصطفى مجوز – أحمد حمصي – فاتح زكي – عمر كيال – وائل عقاد – سمير حزواني – محمد هواش – يحيى حجار – كمال ورد – عبد الملك حزّام.
النتيجة: فوز حلب الأهلي 4×1
سجل للاتحاد ثلاثة أهداف ( هاتريك ) عبد الملك حزّام
لم نكن نملك أفضل وأقدر من الكابتن القدير عبد الملك حزّام للحديث عن هذه المباراة التي كان بطلها المطلق و الذي يعتبر آنذاك هداف فريق حلب الأهلي في تلك الحقبة.
المباراة وكما يرويها الكابتن عبد الملك حزّام كانت من أهم المباريات في تاريخ نادي حلب الأهلي لسببين: الأول هو حداثة نادي الاتحاد على الصعيد المحلي والثاني هو قوة المنافس كأفضل فريق في تلك الفترة والفائز في تلك المباراة سيتمكن من الفوز بكأس الجمهورية بدون شك نظراً لقوة الفريقين.
بدأت المباراة بقوة وندّية بدون جس النبض فكانت الفرصة الأولى لنادي الاتحاد في أول دقيقة من عمر المباراة عن طريق عبد الملك حزّام أبعدها الحارس أنترانيك تبعها العديد من الفرص من كلا الجانبين حتى جاءت الدقيقة 20 لتعلن الهدف الأول للسوري عن طريق اللاعب الخطير أنترانيك ماليان شعر بعدها لاعبو الاتحاد بحراجة الموقف وصعوبة اللقاء في ظل صمت رهيب على المدرجات. كثف بعدها نادي حلب الأهلي ضغطه على فريق المنافس بغية تحقيق التعادل فكان له ما أراد بعدما استلم يحيى حجار في الدقيقة 27 الكرة راوغ فيها العديد من اللاعبين بطريقة رائعة ليلعبها عرضية لم تحتاج سوى للمسها من قبل الهداف عبد الملك حزّام وهدف التعادل وسط صيحات الجماهير الغفيرة. أكمل حلب الأهلي ضغطه باتجاه مرمى السوري لتحقيق التقدم والذي جاء سريعأ في الدقيقة 30 بعد تنفيذ وائل عقاد خطأ من منتصف الملعب ارتقى إليها يحيى حجار برأسه ليصلحها لعبد الملك حزّام الذي سددها من الوضع طائراً ( فوليه ) والهدف الثاني لينتهي بعدها الشوط الأول على نتيجة 2×1 لحلب الأهلي.
لم تكن التعليمات التي تلقاها لاعبي نادي الاتحاد مابين شوطي المباراة من قبل المدرب عبد القادر طيفور تطالبهم بالعودة إلى المناطق الخلفية ولكن قوة المنافس وتصميمه العالي على تعديل النتيجة أجبرت اللاعبين للعودة للخلف. أهدر لاعبي نادي السوري فرصاً كثيرة في بداية هذا الشوط عن طريق كلاً من كوكو كلجيان وانترانيك ماليان وسمير فقص كما كان التألق الغير طبيعي للحارس هدى عطار دوراً أساسياً في إبطال جميع محاولات السوري حتى جاءت الدقيقة 75 لتعلن الهدف الثالث لحلب الأهلي عن طريق يحيى حجار لتنفجر المدرجات بعدها وسط فرحة هستيرية. بدأ بعدها لاعبي حلب الأهلي لعب كرتهم الجميلة وبعد الهدف الثالث بخمس دقائق أي في الدقيقة 80 تمكن المتألق عبد الملك حزام من عمل فاصل مهاري رائع تجاوز من خلاله المدافع موريس فقص لينفرد بالحارس انترانيك ليضعها عن يمينه والهدف الرابع ليطمئن بعدها وبشكل نهائي حلب الأهلي على نتيجة الفوز وبهذه النتيجة انتهت المباراة.