أصدرت محكمة بريطانية يوم الأربعاء حكما بالسجن المؤبد على أمير سعودي أدين بتهمة قتل مساعده في لندن، على أن يقضي في السجن 20 عاما على الأقل.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أن "محكمة أولد بيلي فى لندن حكمت بسجن الأمير سعود عبد العزيز بن ناصر آل سعود، بعد توجيه تهمة قتل مساعده بندر عبد العزيز في شباط الماضي".
وقال قاضي المحكمة موجها كلامه للمتهم حين النطق بالحكم "كنت َ في موقع سلطة وثقة بالنسبة للضحية إلا أنك استغلـّيت ذلك أبشع استغلال", مضيفاً أنه "ليس من المعتاد أن يقف أمير في قفص الإتهام ولكن لا أحد فوق القانون في هذا البلد".
وكانت المحكمة اللندنية أدانت يوم الثلاثاء الأمير بتهمة قتل مساعده, إذ وجهت هيئة المحلفين, التي تضم 12 عضوا, للأمير تهمتي القتل العمد وإلحاق أذى جسدي خطير بمساعده بندره.
ووقف المتهم في قفص الاتهام أثناء النطق بالحكم وذراعاه مشبوكتان على صدره، دون أن يبدي أي مشاعر.
ووفقاً للإدعاء العام فإن "جريمة القتل توجت سلسلة من الاعتداءات" التي قال المحلفون إن الأمير ارتكبها بحق مساعده "بهدف التسلية", بينما قالت وثائق الإدعاء إن "الأمير كان تحت تأثير الكحول عندما ارتكب الجريمة".
وورد في عريضة الاتهام أن الأمير سعود هو من نفَّذ عملية القتل، وأن الإصابات العديدة التي وُجدت على جثة القتيل، ومنها عض على الوجه، أظهرت بوضوح "وحشية" الهجوم الذي كان قد تعرض له.
وكشفت وثائق المحكمة عن صور التقطتها كاميرات المراقبة الأمنية في مصعد فندق لاندمارك الفاخر بوسط لندن مسرح الجريمة، وتظهر الأمير وهو يعتدي على مساعده بندر عبد العزيز، في 22 كانون الثاني الماضي، أي قبل أقل من شهر على حادثة القتل, فيما عـُثر على جثة بندر في الغرفة رقم 312 من الفندق المذكور.
وكان الأمير سعود نفى في تحقيقات الشرطة تهمتي القتل العمد وإلحاق أذى جسدي جسيم ببندر، إلا أنه أقر بتهمة القتل الخطأ.
يشار إلى أن شهود عيان ذكروا في وقت سابق خلال المحكمة أن الأمير كان برفقة مثليين وأنه طلب إقامة علاقة مع أحد الساقيين الذي يعمل في مطعم كان يرتاده في لندن الأمر الذي دفع إلى الاشتباه به على أنه مثلي الجنس.