على مدار تسعة أيام شهدت فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي عرض مجموعة من الأفلام المختلفة والتي شهدت جرعة زائدة من الجنس والإثارة لدرجة أن عدد كبير من الجمهور والصحفيين انصرفوا من قاعة العرض اعتراضا على تلك المشاهد.
ومن أبرز الأفلام التي أثارت استياء الحضور بسبب مشاهدها الجنسية الفيلم الصيني "حب لا يعود" والتي اندهش الكثيرين من جرأة الفيلم الزائدة.
وبرر تشانج سيانج مخرج ومنتج الفيلم تلك المشاهد الجريئة التى احتواها الفيلم خلال الندوة التي أعقبت عرضه بأن هناك أفلام صينية أكثر جرأة بكثير ويتم عرضها في الصين دون أدنى مشكلة، مؤكدا أنهم مجتمع متحرر ومحافظ في الوقت ذاته، مشيرا إلي السينما محررة، والتلفزيون الرسمي محافظ، وكذلك تلفزيونات المقاطعات محافظة ولا تعرض أفلاما تحوي مشاهد جنسية، ولكن الأفلام الجريئة تعرض بالسينما وأندية الفيديو.
كذلك فيلم "حب من طرف واحد" حيث استاء الحضور من كم المشاهد الجنسية والمثيرة التي كان يحتويها فيحكي الفيلم قصة العاهرة "تونج بينج" التي تقابل "زي يونج" وتتوطد علاقتها به بعد تشاركهما في تجارة الجنس وفي احد الايام تفصح "تونج بينج" عن رغبتها في انجاب طفل من زي يونج وتؤكد له انها ليس لديها فرصة للحصول على طفل سوي من زي يونج بسبب مهنتها وسنها ولكن زي يونج يخذلها فيسيطر عليها حلما بان تصبح اما بعد ان تعتزل مهنتها وتبدأ حياة جديدة على الجانب الآخر يتزوج زي يونج ولكنه لم يرزق بطفل لسنوات طويلة فيعود مرة ثانية لمواعدة تونج بينج.
ويتضمن أيضا الفيلم الروسي " من أنا" للمخرج كيم شيبكتو مجموعة من المشاهد الجنسية الصريحة التي أدت إلى انصراف العديد من قاعة العرض، كذلك الفيلم التركي " العبور" للمخرج سليم دميردلين.
كذلك الفيلم الايطالي "الأب والغريب" والذي يتضمن مشهدا جنسيا طويلا يجمبع بين زوجين وشارك في بطولته الممثل المصري عمرو واكد واللبنانية نادين لبكي بجانب مجموعة من الممثليين الايطاليين .
كما تضمن فيلم "الشوق" الفيلم المصري الوحيد المشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان، مشاهد مثيرة من قبل روبي وشقيقتها كوكي حيث قررا في نهاية الفيلم السير في طريق الانحراف بعد كبت والداتهما لهما لذلك يظهران ، وتتضمن المشهد إيحاءات وقبلات أثارت استياء الكثير وخاصة مشهد شقيقة روبي.
و رفعت أفلام المهرجان شعار للكبار فقط حول أكثر من 30 فيلما تم عرضهما في مختلف المسابقات منهم الفيلم البولندي " ولد من البحر" لاندريه كوتكوسكي، والفيلم الارجنتيني "اسير الاوهام" يحكي الفيلم قصة الكاتب بابلو صاحب الستين عاما الذي قابل مصادفة تلميذته السابقة لورا التي كانت مغرمة به عندما كان مدرسها في الجامعة وقد اصبحت امرأة جذابة في الخامسة والثلاثين لتلعب دور العاشقة ليعيد بابلو اكتشاف جاذبيته ويتوهم انه اصبح شابا مرة اخرى.