امتنع المخرج مؤمن الملا عن تأكيد أو نفي تقديم جزء جديد من مسلسل "باب الحارة"، معتبرا أن الجزء الخامس، الذي يعرض في رمضان الجاري، كان الأصعب "لضرورة المحافظة على النجاح غير المسبوق"، الذي حققه المسلسل.
وحلّ الملا ضيفاً على برنامج "دراما رمضان"، على "العربية"، فجر الأربعاء 8-9-2010، متحدثاً عن الصعوبات التي واجهته مع طاقم العمل خلال تصوير المسلسل، خاصة مع توليه مسؤولية التنفيذ على الأرض، فيما تفرّغ شقيقه المخرج بسام الملا لمسلسل آخر، بعد الانتهاء من تحديد الرؤية للمسلسل، وشخصياته.
كما اعتذر عن الأخطاء الإخراجية التي حملتها بعض المشاهد، مرجعاً سببها إلى العمل في زمن قياسي لتأمين ظهور المسلسل في رمضان.
وعن سر غياب شخصيات عن المسلسل، والاستعاضة عنها بأخرى جديدة، أكد الملا أن "المشروع هو النجم، والممثلين هم أدوات لتألق المشروع وهو باب الحارة". ويتابع "نحن نحب الممثل ونغار عليه ونحث على استخراج طاقته. لذلك يظهر الممثل بصورة مختلفة عن الأعمال الأخرى".
كما نفى وجود "صدامات" مع الممثلين، بل "الدراما هي كالحياة، هناك من يلتحق بها ومن يتركها. والعمل بعد 5 سنوات يحتاج لبعض التغييرات". واعتبر أن غياب شخصية "النمس"، التي يقدمها الممثل مصطفى الخاني، جاء لخدمة المحور الرئيسي للشخصية، "وقد أدى الدور المطلوب منه في هذا الجزء في 12 حلقة. أما سبب غيابه فسيظهر في الحلقتين المقبلتين".
وعن سبب تميز "باب الحارة"، رغم تنوع تعدد الأعمال الدرامية التي تتناول البيئة الشامية، أرجعه الملا إلى أن "الأعمال الشامية الأخرى تقدم الدراما في قالب بيئي شامي. نحن نقدم حبا وخيرا بقالب درامي".
كذلك نفى المخرج وجود أي إسقاط سياسي في أحداث المسلسل، قائلاً "في الجزء الخامس حاولنا إغناء الحياة الاجتماعية، فركزنا على محور الجاسوسية ومحاولة تمزيق الحارة من الداخل ليخف الإسقاط. لكن الإسقاطات تحصل".