يعتبر نادي"إعزاز" الرياضي من الفرق الجيدة في ريف "حلب"، ويعود تاريخ تأسيسه إلى عام/1977/ ويتميز هذا النادي بمحبة جميع الرياضيين والإداريين له، من أجل تحقيق الإنجازات على كافة الأصعدة، وتعتبر لعبة "كرة القدم" من الألعاب المحببة لدى أهالي"إعزاز"، ويرافق الجمهور الفريق إلى جميع البطولات والتمارين حبا وعشقا لهذا النادي، ويطمعون بتحقيق إنجاز طيب بالصعود من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الثانية.
eSyria تابعت فريق الرجال الأول على ملعب الحمدانية التدريبي في إحدى الحصص التدريبية هناك، وكانت العزيمة والمحبة والإصرار متواجدة لدى الكادر الإداري والفني واللاعبين، من أجل الصعود لمصاف الدرجة الثانية، حيث تحدث رئيس النادي الكابتن"محمد رجب" عن استعداد فريق الرجال قائلا: «هذه السنة غير كل السنوات فقد تم تحضير فريق الرجال منذ سبعة أشهر تقريبا، موزعة على أربعة تمارين أسبوعية، منها ثلاثة في الملعب التدريبي للحمدانية والاستفادة منه رائعة بسبب طبيعة الأرض , وهي نفس الأرضية التي تجري عليها مباريات التجمع للدرجة الثالثة و يوجد تمرين واحد على ملعب"البلدي" الرسمي،ويتواجد في هذه الفترة أكثر من اثنان وعشرون لاعب منهم من "إعزاز" والآخرين من عدة أندية من"حلب" من عفرين والاتحاد والعمال لفئة الشباب الذين لم يوقعوا على كشوف فرق الرجال،ويتحمل مجلس إدارة النادي مصاريف كبيرة تصرف على فريقي الشباب والرجال منها مصاريف التنقل بين المدينة والريف، ومصاريف وأجور
رئيس النادي محمد رجب
التحكيم للمباريات، ومنها المكافآت التي تصرف على الفريق ،بالإضافة لراتب مدرب فريق الرجال الجديد الكابتن"مجد حجار" لاعب نادي"الاتحاد" القديم الذي تم التعاقد معه للصعود للدرجة الثانية«.
الكابتن "مجد حجار" مدرب فريق الرجال يحدثنا عن استعدادات الفريق قبل دوري الدرجة الثالثة للتجمع بقوله: «استلمت تدريب الفريق منذ فترة قصيرة وأنا قبلت هذه المهمة الصعبة بسبب وجود الحافز القوي لدى جميع اللاعبين، وأيضا الإدارة التي يوجد لديها الدافع القوي للصعود للثانية، ويجتمع في التمرين لاعبون من ذوي الأعمار الصغيرة بنسبة أعمار تتراوح بين /21-25/سنة تقريبا منهم من شباب أندية معروفة في "حلب" تمت الاستعانة بهم لتدعيم صفوف الفريق, ونذكر منهم "محمد عطار" و"عدنان محمد" ويوجد لاعبين من مدينة إعزاز نفسها، وأنا كنت السنة الماضية أدرب فريق قواعد "الاتحاد" وانتقلت للعمل مع نادي "إعزاز" للمحبة في العمل مع فرق الرجال، حيث يعد العمل معهم أسهل بكثير بسبب سهولة الاستيعاب واللياقة
الكابتن مجد حجار
الجاهزة، ولكن تكمن صعوبة المنافسة في الدرجة الثالثة لعدم معرفتي بالفرق المنافسة، وأيضا هذه الفرق ليس لها مستوى ثابت، ونحن نرفع جاهزية الفريق من نسبة خمسين بالمائة لتصبح ثمانين تقريبا والسبب هو أن فرق الثالثة تعتمد على اللياقة بالدرجة الأولى».
وعن سؤاله عن حظوظهم بالصعود بهذا النادي للدرجة الثانية وأن كان هناك حلم للصعود للدرجة الأولى أضاف"الحجار" قائلا: «كل فريق يعمل بجد ونشاط وتخطيط و يوجد لديه الحافز للتقدم إلى الأمام، ولكن أخشى من الأخطاء التحكيمية في الدرجة الثالثة بسبب عدم اهتمام لجنة التحكيم بمباريات الدرجة الثالثة، وتكليف حكام غير معروفين، وكلنا أمل بالتعاون مع اللجنة التنفيذية للتفادي من هذه الأخطاء التي تضيع تعب نادي سنة كاملة ، ولكن طبعا لدينا الطموح والحلم بأن نكون من الفرق التي تنافس بقوة للصعود للدرجة الثانية وربما بعدها إلى الأولى».
ونقول أخيرا أن الجنود المجهولين في كرة القدم السورية
هم الرياضيون والأندية, الذين يضحون بأموالهم ووقتهم حبا بالرياضة دون أي دعم من اتحاد الكرة، وميزانية هذه الفرق لا تتجاوز نصف عقد لاعب سنوي في نادي درجة ممتازة، وهذا ليس عدلا في كرة القدم السورية نظرا إلى الدول الأخرى المجاورة التي تعطي الأندية الصغيرة وتدعمها وتقف بجانبها.