القلق
هو توتر شامل ومستمر نتيجة توقع خطر فعلي أو رمزي قد يحدث ، ويصحبه خوف غامض وأعراض نفسية وجسمية متعددة. كما أنه قد يكون عرضاً لبعض الاضطرابات النفسية إلا أنه قد يستمر ليصبح اضطرابا نفسياً مستقلاً.
أسباب القلق :
1- الاستعداد الوراثي.
2- الاستعداد النفسي والشعور بعدم الأمان الذي قد تفرضه بعض الظروف البيئية والأسباب التي قد لا تكون واضحة للمريض.
3- التوتر النفسي الشديد والأزمات أو المتاعب أو الخسائر المفاجئة أو الصدمات النفسية.
4- ظروف الحياة الضاغطة والضغوط الحضارية والثقافية للحياة الحديثة.
5- مشكلات الطفولة والمراهقة والشيخوخة.
أنواع القلق :
القلق الموضوعي السوى
وهو قلق صحي غير مرّضي (قلق الطالب من الامتحان، عطل السيارة قبل الامتحان، اختيار التخصص، الوظيفة الجديدة(
القلق العصابي :
قلق شديد وتوقع حدوث شي سيئ حول (2) أو أكثر من ظروف الحياة لفترة لا تقل عن (6) شهور . ولابد من وجود (6) أعراض على الأقل من التالي :
سرعة الإحساس بالتعب
عدم الاستقرار في مكان واحد فترة طويلة
توتر العضلات
صعوبة التركيز
صعوبة الدخول في النوم
سهولة الاستثارة والعصبية الشديدة
الفزع عند سماع الأصوات المفاجئة
النهجان والدوخة
خفقان القلب
ضيق التنفس
الصداع
كثرة التبول
برودة اليدين وعرض الكفين
الغثيان ، الاسهال ، الاضطرابات المعوية
ملحوظة: تحدث بعض هذه الأعراض عند الإفراط في تناول القهوة أو أمراض الغدة الدرقية .
أعراض القلق :
الأعراض النفسية :
العصبية والتوتر وعدم الاستقرار والشعور بعدم الراحة والحساسية النفسية الزائدة وسهول الاستثارة والخوف الذي قد يصل إلى درجة الفزع. كذلك يحدث ضعف التركيز وشرود الذهن واضطراب قوة الملاحظة ويضطرب النوم وتكثر الأحلام المزعجة والإحساس بالتعب والإجهاد.
الأعراض الجسمية :
سرعة النبض والخفقان وآلام الصدر والإحساس بالنبضات في أجزاء مختلفة من الجسم وارتفاع ضغط الدم المؤقت وصعوبة التنفس ونوبات التنهد والشعور بضيق الصدر والصداع والدوار والغثيان والقيء والأسهال و الانتفاخ وعسر الهضم وجفاف الفم والحلق وفقد الشهية للطعام ونقص الوزن وتصبب العرق (بالذات في الكفين) وارتعاش الأصابع وشحوب الوجه.
أثبتت الدراسات والبحوث أنه:
في الآونة الأخيرة تضاعفت نسبة الذين يعانون من القلق والعصبية وأشارت أنهم معرضون أكثر من غيرهم للاصابة بأمراض القلب والاكتئاب والأمراض المزمنة .
أيها الشاكي ومــــا بك داء كيف تشكو إذا غدوت عليلاً ؟
القلق وراثة وصناعة :
- الاستعداد الطبيعي والتهيؤ الوراثي .
- التعلم الاجتماعي .
- الضغوط أو الصدمات أو الهزات الانفعالية .
صناعة القلق :
- القلق والأمراض تنتشر بكثرة في مرحلة المراهقة وتقل في الرشد والشباب ثم ترتفع في الشيخوخة .
- ينتشر بين الإناث أكثر منه لدى الذكور .
- العناية بالأبناء بدرجة مبالغ فيها، يؤدي إلى فقد الابن ثقته في نفسه .
- الإسراف في التدليل، حيث يولد الشعور بالحاجة إلى الآخرين .
- تعرض الطفل لأمراض وإصابات .
- شخصية الأبوين (التقبل ، الحب والضبط ، مشاعر الذنب ، العداوة).
- التعلم الاجتماعي .
- الأزمات الاجتماعية والخبرات الصدمية (التوترات، الحروب ، ... )
الاخطاء السلوكية التي تمارسها الأسر الصانعة للقلق ؟
- مقارنة الابن بالآخرين .
- تذكيره بأخطائه ونقاط ضعفه .
- التحقير من شأنه .
- حياتك من غيرنا صعبة (لسان حال الأبوين).
- التصرفات والسلوك الخاطئ عند الأزمات .
- عدم استقلالية الابن .
- هل تعرف بقي كام على الامتحان ؟
- التخويف المستمر من العالم والمستقبل .
- العقاب المستمر عند الخطأ .
- العزوف عن الحوار والتركيز على النقد .
- الشكوى الدائمة من الظروف الحياتية .
- ذاكر لكي تصبح مهندساً كبيراً .
- الدفع المستمر للمنافسة .
- إثارة أهداف غير واقعية .
---------------------------------------------------------
د. علي علي مفتاح
استاذ علم النفس
الاستشاري النفسي بمركز التوجيه والإرشاد
علاج القلق :
1- العلاج النفسي لإعادة الثقة بالنفس وقطع دائرة المخاوف المرضية وتعزيز الشعور بالأمن.
2-العلاج البيئي أو تعديل العوامل المحيطة لتخفيف أعباء المريض أوالضغوط البيئية ومثيرات التوتر.
3- العلاج الطبي مضادات القلق والمهدئات وعلاج الأعراض الجسمية المصاحبة.
مآل القلق :
يعتبرمآل القلق حسن جدا كلما كانت مدة المرض قصيرة وكانت الشخصية قبل المرض متوازنة و كانت ظروف حياة المريض مريحة و تعاونه مع المعالج أقوى.
---------------------------------------------------------
د. عبد الله السبيعي
إستشاري و أستاذ الطب النفسي ، كلية الطب جامعة الملك سعود
رئيس المجلس السعودي للطب النفسي 2006
http://www.ebnmasr.net/forum/