بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
•{ نهاية الظلم
? ما زلت أسمع عن جماعة من [الأكابر وأرباب المناصب] إنهم يشربون الخمور ويفسقون ويظلمون، ويفعلون أشياء توجب الحدود.
? فبقيت أتفكر أقول متى يثبت على مثل هؤلاء ما يوجب حداً ؟ ولو ثبت فمن يُقيمه؟.وأستبعد هذا في العادة؛ لأنهم في مقام احترام لأجل مناصبهم.
? فبقيتُ أتفكر في تعطيل الحد الواجب عليهم، حتى رأيناهم قد نكبوا وأخذوا مرات، ومرت عليهم العجائب*.
? فقوبل ظلمهم بأخذ أموالهم، وأخذت منهم الحدود مضاعفة بعد الحبس الطويل، والقيد الثقيل، والذل العظيم. وفيهم من قتل بعد ملاقاة كل شدة، فعلمت أنه ما يهمل شيء، فالحذر الحذر فإن العقوبة بالمرصاد.
? ابن الجوزي , صيد الخاطر ص 118
كلآم نفيس ويذكرني هذا الكلام بحديث النبي – صلى الله عليه وسلم – إذ يقول :
(إِنَّ اللهَ لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ)[i]